Site icon أوطان بوست

واشنطن تكشف عن دعـ.ـمها لأنقرة في إدلب .. وفـ.ـرض لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار شمال سوريا.. وروسيا تصف تصريحات زعيم تركيا بـــ : “الاستـ.ـفزازية”

أوطان بوست – فريق التحرير

أوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” الخميس 12 فبراير/ شباط 2020، عن الدعـ.ـم الذي ستقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لتركيا بخصوص ما يحصل في الشمال السوري.

وقال “جيفري” إن أمريكا تفكر بدعم العسـ.ـكريين الأتراك، من خلال تقديم معلومات لوجستية استخباراتية بالإضافة إلى معـ.ـدات عسـ.ـكرية.

وأضاف جيفري، أنه من حق تركيا حمـ.ـاية أمـ.ـنها وحدودها، مؤكداً على أن أمريكا وتركيا تتفقان في العديد من النقاط حول مدينة إدلب السورية.

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري

ولم يرجح المبعوث الأمريكي، احتمالية نشـ.ـوب نـ.ـزاع واسع في الساحة السورية بمشاركة أمريكا وروسيا وتركيا وإسرائيل، من كونهم يعملون بحـ.ـذر شـ.ـديد في تحركاتهم.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي .. يرحب بالتصريحات الأمريكية حول إدلب ويطالب بالمزيد من الدعـ.ـم

وأفاد المبعوب الأمريكي، عند وصوله إلى أنقرة قبل أيام،  للتباحث مع المسؤولين الأتراك آخِر التطورات في مدينة إدلب السورية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب أن تقدم أكبر قدر ممكن من الدعـ.ـم لأنقرة.

تركيا تلوح باستخدم القوة لوقـ.ـف إطـ.ـلاق نـ.ـار مستدام في إدلب

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” الخميس 13 فبراير/شباط 2020، إن بلاده تعمل على بسط سيطـ.ـرتها في مدينة إدلب، واخضـ.ـاع جميع الأطراف لوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار فيها، بعد فشـ.ـل كافة المحاولات السابقة.

وأكد “آكار” في تصريح له خلال مؤتمره الصحفي على هامش قمة وزراء الدفاع لدول حلف شمالي الأطلسي،  في مقر الحلف ببروكسل، على أن نظام الأسد يواصل هـ.ـجمـ.ـاته على الشمال السوري ومنطقة خـ.ـفـ.ـض التـ.ـصعـ.ـيد جواً وبراً، بالرغم من الاتفاق مع روسيا على تنفيذ هـ.ـدنة  4 مرات.

وأوضح الوزير التركي، أن بلاده ترسل وحدات عسـ.ـكرية جديدة إلى إدلب، بهـ.ـدف الوصول إلى وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار وجعله مسـ.ـتداماً.

وأضاف “آكار” أن تركيا ستعمل على مراقبة المنطقة وستنـ.ـفذ كافة الإجراءات اللازمة لإرغـ.ـام جميع الأطـ.ـراف على وقــ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار بما في ذلك “الجمـ.ـاعات الراديكالية” حسب وصفه.

نسبة انتشار كورونا في العالم سيصل إلى 80%…ماذا الحل ؟

وفسرت وسائل الإعلام التركية، تصريحا آكار على أنها لا تعني القبول بالحدود الجديدة التي يسعى نظام الأسد لفرضها من خلال  توسعه وفـ.ـرض سيــ.ـطرته على مدن وبلدات جديدة في ريفي إدلب وحلب، وإنما يتم تحقيق ذلك القبول بعد الانسـ.ـحاب إلى حدود “سوتشي” المتفق عليها بين الدول الضامنة.

وبخصوص الهـ.ـجـ.ـمـ.ـات المستمرة التي يشـ.ـنها نظام الأسد، أكد الوزير التركي أنها تسـ.ـببت برفـ.ـع وتـ.ـيرة التـ.ـطرف، وزادت من نزوح المدنيين إلى نحو مليون شخص، اضطروا لترك منازلهم والتوجه إلى الحدود التركية في ظل البرد القارس.

وأوضح “آكار” أنه حصل أثناء انعقاد قمة الناتو على فرصة إطلاع مسؤولي ووزراء دفاع دول شمالي الأطلسي، على آراء وتطلعات بلاده بخصوص إدلب،  حيث أن الأوضاع في المدينة ازدادت ســ.وءاً منذ قمة وزراء دفاع الناتو السابقة لافتاً إلى أن حوالي 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة.

ووجه آكار انتـ.ـقاداً للمجتمع الدولي على صمته بخصوص المأسـ.ـاة الإنسـ.ـانية شمالي سوريا وقال:  “نرسل وحدات عسـ.ـكرية إضافية إلى إدلب بهـ.ـدف تحقيق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار وجعله مستداماً”.

وكانت تركيا قد أمهلت نظام اﻷسد حتى نهاية شهر شباط/ فبرايرالحالي، للانسـ.ـحاب من جميع المناطق التي احتـ.ـلها مؤخراً والعودة إلى حدود اتفاق سوتشي.

وفي سياق ذي صلة،  عبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها الخميس 13 فبراير/شباط 2020، عن رفـ.ـضها لتصريحات مسؤول تركي كان قد أدلى بها يوم أمس.

روسيا ترفــ.ـض تصريـ.ـحات زعيـ.ـم تركي

وأوضحت الدفاع الروسية  في بيانها، أن موسكو على تواصل مستمر مع تركيا لبحث الملف السوري، وأن التصريحات الاستـ.ـفزازيـ.ـة  التي صدرت عن زعيـ.ـم حزب الحركة القومية التركي “دولت باهشلي”، لا تسهم بأي شيء من الحوار.

وأوضافت الوزارة، أن موسكو على اتصال وثيق مع تركيا في “إطار عمـ.ـلية أستانا”، مؤكدتاً على لزوم ضـ.ـبط النفس والامتـ.ـناع عن التصريحات الاستـ.ـفزازية حسب وصفها.

وكان “دولت باهشلي” زعيـ.ـم حزب الحركة القومية التركي، قد دعا الأمة التركية، الثلاثاء الماضي لدخول العاصمة السورية دمشق، وإسـ.ـقاط نظام اﻷسد، كما أنه حثّ بلاده على إعادة النظر في العلاقات مع روسيا على خلـ.ـفية الأحداث الجارية في إدلب ومـ.ـقـ.ـتل جنود أتراك هناك، مشـ.ـدداً على أن المسـ.ـؤولية الكاملة تقـ.ـع على روسيا ونظام الأسد مضيفاً: أنه “لن تهـ.ـدأ قلوبنا حتى يرحل الأسد وينتـ.ـهي الظـ.ـلم”.

Exit mobile version