مبيعات الحلويات ترفع الراية البيضاء في سوريا وتنخقض إلى نسبة غير متوقعة .. إليكم التفاصيل والأسباب !
أوطان بوست – فريق التحرير
بالتزامن مع سوء الأوضاع الاقتصادية، تعاني الأسواق السورية، من جفاف كبير في حركة البيع والشراء، بسبب الفقر المنتشر في أرجاء البلاد.
وفي ظل هذا الجفاف، شارفت الحلويات على رفع الراية البيضاء للغلاء الفاحش الذي يضرب البلاظ، وسط انخفاض كبير في مبيعاتها.
وفي هذا الصدد، كشف أمين سر الجمعية الحرفية، لصناعة المرطبات والحلويات “عدنان قصار”، عن أسباب انخفاض مبيعات الحلويات في الأسواق.
جاء ذلك خلال حديث له، لإذاعة محلية، رصده بدوره موقع “أوطان بوست”.
ارتفاع الأسعار
قال قصار: إن نسبة مبيعات الحلويات، في الأسواق السورية، انخفضت إلى حد كبير، وذلك لأسباب وعوامل عدة ومختلفة، وفقاً لقوله.
وأضاف أن نسبة المبيعات انخفضت، لتصبح أقل من 50 بالمائة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية، التي يجب توفرها لصناعة الحلويات.
ومن أبرز تلك المواد “السكر”، والذي بلغ سعر الكيلو الواحد منه في الأسواق، أكثر من 6000 ليرة سورية.
إلى جانب مواد أخرى، شهدت أيضاً هي الأخرى ارتفاعاً جنونياً في أسعارها، الأمر الذي يجعل حركة مبيعات الحلويات سيئة للغاية.
وأشار قصار إلى أن ارتفاع سعر أسطوانة الغاز، ساهم أيضاً إلى حد كبير، بتدهور معظم مبيعات المواد الغذائية، وليس الحلويات فقط.
فقد تخطى سعر الأسطوانة الواحدة، حاجز المائة ألف ليرة سورية، في الأسواق السوداء، فضلاً عن عدم توفرها من خلال مشروع البطاقة الذكية.
غياب الحركة السياحية
بين قصار أن انعدام الحركة السياحية في سوريا، لعب دوراً بارزاً، في انخفاض نسبة مبيعات الحلويات في أسواق البلاد.
ولفت إلى أن السياح، كانوا يشكلون نسبة لا يستهان بها، في حركة المبيعات، ويساهمون برفعها إلى حد كبير.
بينماواليوم تفتقد البلاد للزوار والسياح، وبالتالي تراجعتونسبة مبيعات الحلويات كما غيرها، فالاعتماد لايكون على المواطن السوري فقط.
ونوه قصار إلى أن المواطن السوري، لا يكفيه دخله اليومي، لتأمين طعامه الرئيسي، فكيف إذا أراد شراء حلويات وغيرها ؟!.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا، تشهد أوضاعاً معيشية قاسية، في ظل تدهور الاقتصاد فيها، والذي أحدث كوارث إنسانية، على مستوى مئات العوائل.