أوطان بوست – فريق التحرير
كشف وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” الخميس 13 فبراير/شباط 2020، عن قرب توصل بلاده إلى اتفـ.ـاق مع حـ.ـركة طالبان في أفغانستان، لانهاء الحـ.ـروب التي دامت بينهما لمدة 19 عاماً.
وقال “إسبر”: خلال مشاركته في اجتماع وزراء دفـ.ـاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل الخميس 13 فبراير – شباط، “إن الولايات المتحدة الأمريكية، وحـ.ـركة طالبان أجريتا مفـ.ـاوضات بهـ.ـدف الوصول إلى اتفاق يقضي بخفـ.ـض العـ.ـنـ.ـف لمدة أسبوع واحد”، وفقاً لما أوردته وكالة بلومبرج.
وعبر إسبر عن تمنيه الوصول إلى المزيد من الإنجاز والتقدم في الاتفاق السياسي بين أمريكا وحـ.ـركة طالبـ.ـان الأفغانية، مشيراً إلى أن بلاده ترى منذ البداية أن التوصل لاتفاق سياسي هو الحل الأفضل، إن لم يكن الحل الوحيد في أفغانستان”.
وأضاف وزير الدفاع الأميريكي، بأنه لدى الطـ.ـرفين أساس لاتفاق واحد مطروح أمامهم وتتم دراسته بدقة، قائلاً: “أعتقد أن السلام يستحق منحه فرصة”.
الحـ.ـد من عمليـ.ـيات طالبـ.ـان
ومن شأن الاتفاق أنه يُلزم مقـ.ـاتـ.ـلي حـ.ـركة طالبان الحـ.ـد من هـ.ـجـ.ـمـ.ـاتهم في أفغانستان، ويلزم الطرف الثاني (الولايات المتحدة الأمريكية) بتقلـ.ـيص تواجد قـ.ـواتها في أفغانستان.
ومن شأن الاتفاق أيضاً، أنه يسهل الطريق للمفاوضـ.ـات بين حـ.ـركة طالبـ.ـان والحكومة الأفغانية بخصوص التمـ.ـهيد لاتفاق سلام طويل الآمد، لإنهـ.ـاء الحـ.ـرب التي تخوضها أمريكا.
اقرأ أيضاً: موقع “ميدل آيست آي” البريطاني يكشف تفاصيل حول المباحثات الروسية التركية بخصوص إدلب
اتفاق سلام بعيون ترامب
وفي ذات السياق، يراهـ.ـن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على أن التعاون مع حـ.ـركة طالـ.ـبان، التي كانت تشكل الحاضـ.ـنة الآمـ.ـنة لتنـ.ـظيم القـ.ـاعـ.ـدة في أفغانستان، سيساعده في الوفاء بالوعود التي قدمها للشعب الأمريكي عند الترشح لمنصب الرئيس عام 2016 ، بشكل كبير والمتضمنة “إخراج أمريكا مما وصفه بالحـ.ـروب التي لا تنتـ.ـهي”.
وكان الوفد الأمريكي بقيادة “زلماي خليل زاد” المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، قد بدأ مفـ.ـاوضـ.ـات مع حـ.ـركة طالـ.ـبان بشكل مباشر في العاصمة القطرية الدوحة منذ أواخر عام 2018.
وأوقف الرئيس الأمريكي المحـ.ـادثات بين الطرفين بشكل مفـ.ـاجئ، رداً على تفـ.ـجـ.ـير انتـ.ـحـ.ـاري في مدينة كابول أسفر عن مـ.ـقـ.ـتل جنـ.ـدي أمريكي.
وتفـ.ـرض حـ.ـركة طالبان سيـ.ـطرتها على ما يقارب نصف مساحة أفغانستان، وتعتبر مساحة أكبر من أي وقت مضى منذ الإطـ.ـاحـ.ـة بالحركة عام 2001 في أعقـ.ـاب الـ.ـهجمـ.ـات على الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن للولايات المتحدة الأمريكية، مايقارب 13 ألف جـ.ـندي من حوالي 23 ألفا من القـ.ـوات الأجنبية في أفغانستان.
الناتو يدعم السلام الأمريكي مع طالبـ.ـان
وفي ذات السياق أعلن حلف شمالي الأطلسي (الناتو)، الخميس 13 فبراير/ شباط 2020، عن دعمه للمباحثات بين الولايات المتحدة وحـ.ـركة طالبـ.ـان، من أجل الوصول إلى السلام في أفغانستان.
وصرح الأمين العام لحف الناتو، “ينس ستولتنبرغ” خلال مؤتمر صحفي له في مدينة بروكسل البلجيكية “ندعم مباحثات واشنطن مع حـ.ـركة طالبـ.ـان من أجل تحقيق عملية السلام في أفغانستان”.
وشـ.ـدد “ستولتنبرغ” على ضرورة إظهار طالـ.ـبان “رغبة حقيقية” للحـ.ـد من العـ.ـنـ.ـف الذي تشهده أفغانستان.
وجاءت تصريحات “ستولتنبرغ” على هامش اجتماع وزراء دفـ.ـاع حلف الناتو، وغداة كشف مسؤولين أمريكيين وأفغان لصحيفة “نيويورك تايمز” عن موافقة الرئيس دونالد ترامب، على معاهدة سلام “مشروطة” مع حـ.ـركة طالبان.
وبحسب الصحيفة، لن يتم التوقيع رسميا على اتفاق السلام بين الطرفين “إلا إذا قدمت طالـ.ـبان دليلا على التزامها به خلال فترة مدتها سبعة أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من شباط/فبراير الجاري.
وتشهد أفغانستان، منذ الـغـ.ـزو الأمريكي عام 2001، صـ.ـراعـ.ـا بين حـ.ـركة طالبـ.ـان من جـ.ـهة، والقـ.ـوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقـ.ـوط آلاف الضـ.ـحـ.ـايا المدنيين.
وتسـ.ـيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 من الوحدات الإدارية التي تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.