دبلوماسي روسي يكشف عن مواصلة روسيا لجهودها الرامية لخلق تفاهم بين الوحدات الكردية ونظام الأسد .. إلى أين وصلت ؟

دبلوماسي روسي يكشف عن مواصلة روسيا لجهودها الرامية لخلق تفاهم بين الوحدات الكردية ونظام الأسد .. إلى أين وصلت ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الدبلوماسي الروسي، المقرب من دائرة صنع القرار في الملف السوري، عن جهود روسية مكثفة، لتقريب وجهات النظر، بين نظام الأسد ومسد.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له، نقلها موقع “نورث برس”، ورصدها بدوره “أوطان بوست”
دور الوساطة
قال الشاعر: إن روسيا تحاول قدر الإمكان، أن تقرب وجهات النظر، ما بين الأسد ومسد، في سبيل التوصل لاتفاق بينهما.
وأضاف الدبلوماسي أن موسكو تمتلك رغبة قوية، بأن يكون لمسد مقعداً في الحوار “السوري-السوري”، وهذا ما تعمل عليه حالياً.
واشار الشاعر إلى أن موسكو تلعب دور الوساطة، وتسعى من خلال المفاوضات التي ترعاها، إلى خلق تفاهم معين بصيغة وسطية.
وأوضح الدبلوماسي أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، سيلتقي وفداً يضم قيادات في تنظيم قسد، وهذا ما يدل على الإخلاص لدور الوساطة.
ولفت الشاعر إلى أنه في وقت سابق، كانت كثيراً ما تحدث اللقاءات والمحادثات بين نظام الأسد وبعض التنظيمات والجهات الكردية.
إلا أن ذلك تغير، بعد أن شهدت المنطقة توازن وتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وقسد ومسد من جهة أخرى.
تقريب وجهات النظر
نوه الشاعر إلى أن موسكو تدرك تماماً،. مدى الجهود التي بذلتها الوحدات الكردية، في سبيل مواجهة الإرهاب، شمال شرق سوريا.
وبين الدبلوماسي أنه من المفترض أن يتم أخذ نظريات ومطالب الجهات الكردية بعين الاعتبار، وتلتباحث فيها ودراستها ولما لا.
وشدد الشاعر على أن الكرد لهم الحق بأن يكون لهم مطالب قومية، في سياق الدستور السوري، ضمن إطار دولة سوريا الموحدة.
وأكد الدبلوماسي أن موسكو تتفهم التطلع الكردي، إلا أن النظام يرى بأن هناك انقساماً وشرخاً بين الجهات والكيانات الكردية.
وعلى الرغم من ذلك، استبعد الشاعر أن تكون هناك أية انقسامات في صفوف الوحدات الكردية، معتبراً أن حديث النظام “ذريعة”.
وختم الدبلوماسي حديثه، لافتاً إلى أن دقة وتحديد ماهية المطالب الكردية، تساهم بدعم الجهود الروسية للتقريب بين مسد والأسد.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تشرف على إجراء مفاوصات بين نظام الأسد ومسد، في الآونة الأخيرة، حول شمال شرق سوريا.