نجوم

محمد فوزي.. قصة الفنان المصري الذي كان من نجوم الصف الأول في فترة الأربعينات والخمسينات

قام بتلحين النشيد القومي الجزائري.. وفشل بتجربته التمثيلية الأولى وأصيب بمرض لم يستطع الأطباء تشخصيه.. قصة الفنان المصري محمد فوزي

محمد فوزي.. قصة الفنان المصري الذي كان من نجوم الصف الأول في فترة الأربعينات والخمسينات

أوطان بوست – فريق التحرير

محمد فوزي حبس عبد العال الحو، والذي عُرف فنياً بـ “محمد فوزي” مغني وملحن وسينمائي مصري من مواليد 15 أغسطس 1918.

ولد لعائلة تتكون من خمسة وعشرين ولداً، وهو الابن الحادي والعشرين، ويذكر أن الفنانتين هدى سلطان، وهند علام شقيقتيه.

بداياته

وترعرع الفنان المصري محمد فوزي في قرية كفر أبو جندي بمحافظة الغربية، وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة طنطا.

وبدأ حبه وشغفه بالفن منذ أن كان طفلاً صغيراً، وتتلمذ وقتذاك على يد صديق والده محمد الخربتلي.

وكان من معجبي الفنان محمد عبد الوهاب والفنانة أم كلثوم، فكان يقوم بأداء أغانيهما في حديقة المنتزه وفي الاحتفالات.

وبعد أن أنهى دراسته الإعدادية التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي في القاهرة، وبعد عامين ترك المعهد، وعمل في ملهى.

وهناك التقى بفريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وربطته معهم صداقة متينة.

وفي العشرين من عمره، خضع لامتحان الإذاعة، من أجل أن يصبح مطرب وملحن، ولكنه رسب.

انطلاقته الفنية

انتقل الفنان المصري محمد فوزي إلى القاهرة عام 1938م، وعمل في فرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي ثم الفرقة القومية للمسرح.

ثم حل بديلاً للمطرب إبراهيم حمودة في مسرحية “شهرزاد” ولكنه أخفق في أدائه، الأمر الذي أصابه بإحباط شديد.

فاختفى عن الأنظار إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي العمل معهت في فرقتها، حيث كانت تؤمن بموهبته.

ثم عرض عليه الفنان يوسف وهبي دوراً صغيراً في فيلم “سيف الجلاد”، وهو من اختار اسمه الفني “محمد فوزري.”

وأعجب فيه المخرج محمد كريم بعد رؤيته في الفيلم، وكان بحاجة وجه جديد من أجل بطولة فيلم “أصحاب السعادة.”

ولكنه اشترط عليه إجراء جراحة تجميلة لشفته العلوية، فقد كانت مفلطحة قليلاً، فوافق فوزي وخضع للعملية.

وحقق له الفيلم نجاحاً كبيراً وغير متوقع، فقام بتأسيس شركة سينمائية باسم “أفلام محمد فوزي” عام 1947.

أعمال الفنان محمد فوزي

شارك الفنان المصري محمد فوزي في العديد من الأعمال الفنية، وقام بإنتاج بعضاً منها، كما قام بغناء عدد من الأغاني.

بالإضافة إلى تلحينه العديد منها لمطربين عصره مثل ليلى مراد، محمد عبد المطلب، ونازك، ونجاح سلام، وغيرهم الكثير.

وقام بتلحين النشيد القومي الجزائري، حيث قام اثنين من مسؤولي الجزائر بالذهاب إلى مصر ومقابلته شخصياً من أجل تلحينه.

ومن أفلامه: “سيف الجلاد”، “قبلة في لبنان”، “أصحاب السعادة”، “مجد ودموع”، “عدو المرأة”، “قبلني يا أبي”، “عروسة البحر.”

بالإضافة إلى: “صباح الخير”، “العقل في إجازة”، “صاحبة العمارة”، “حب وجنون”، “نرجس”، “الروح والجسد”، “بنت حظ.”

حياته الخاصة

تزوج الفنان المصري محمد فوزي ثلاث مرات في حياته، الأولى من السيدة هداية، وأنجبت له ثلاثة أبناء، ثم انفصلا.

وفي المرة الثانية، تزوج الفنانة مديحة يسري، وأنجبت له ابن واحد، ثم انفصلا بعد عدة سنوات من زواجهما.

وفي المرة الثالثة والأخيرة، تزوج من السيدة كريمة، وأنجبت له ابنته الوحيدة “إيمان”،  وبقيت معه حتى وفاته.

ساءت أوضاعه الصحية، وأصيب بمرض لم يستطع الأطباء تشخصيه، وهو مرض “تليف الغشاء البريتوني الخلفي.”

سافر من أجل العلاج، ولكن الأطباء في الخارج لم يجدوا تشخيصاً ولا علاجاً لمرضه، فتوفي يوم 20 أكتوبر 1966.

مقالات ذات صلة