أوطان بوست – فريق التحرير
كشف القائد العام لـهيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، أسباب التقدم المتسارع لقـ.ـوات النظام السوري المدعـ.ـوم من الطيران الروسي في جبـ.ـهات ريف إدلب وريف حلب خلال الأسابيع الماضية، من وجهة نظره، وعبر عن موقف الهيئة من التدخل التركي.
وتحدث الجولاني في لقاء صحفي مع الإعلامي طاهر العمر، السبت 15فبراير/شباط 2020، عن ثلاثة أسباب أدت إلى تقدم قـ.ـوات النظام، وتراجع الفـ.ـصائل الثـ.ـورية، واعتبر أن أولها يعود إلى اتفاقيات محادثات “أستانة”، التي عملت على تجميد مناطق، والتفرد بمناطق أخرى، ما أدى إلى السـ.ـيطرة عليها مثل “الغوطة وريف حمص والجنوب السوري ومنطقة شرق السكة” في ريف إدلب.
وقال الجولاني إن النظام بعدما تفرغ من كل المناطق المتواجدة في سوريا، أتى بكامل قـ.ـوته إلى الشمال السوري، بمسـ.ـاندة روسيا والميليـ.ـشيات الإيرانية، مشيراً إلى أنه إذا رفعت روسيا وإيران يدها عن النظام السوري سيتم تحـ.ـرير كافة المناطق خلال أسبوعين”.
وأضاف الجولاني موضحاً أن “المعـ.ـركة تحولت من ثـ.ـورة شعبية ضد نظام مسـ.ـتبد إلى مواجـ.ـهة احتـ.ـلال وهذا يحتاج إلى صبر طويل”.
واعتبر الجولاني السبب الآخر لتقدم قـ.ـوات النظام المتسارع، “ضـ.ـعف التنسيق العسـ.ـكري” لدى كثير من الفصـ.ـائل المتواجدة في المنطقة، لما لها من دور كبير في السيـ.ـطرة على العنـ.ـاصر وتدريب النخب، مشيراً إلى أن كل الفصـ.ـائل ومن ضمنها “الهيئة” بحاجة إلى التنظيم، إذ إن “الهيئة” منظمة بنسبة 70%/ في حين هناك فصـ.ـائل متفاوتة في التنظيم، بعضها بنسبة 80% وبعضها بنسبة 10%.
اقرأ أيضاً : هل يستطيع أردوغان حل مشـ.ـكلة فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية في إدلب
وأكد الجولاني أن النظام السوري فتح عشرة محاور في جبـ.ـهات إدلب وريف حلب، ثمانية منها تدافـ.ـع عنها “الهيئة”، في حين لم تتمكن من تغطية كل المحاور، وأسفر توزيع القـ.ـوات عن ضعف إحدى الجبهتين.
أما السبب الأخير فأرجعه إلى إلى كـ.ـسر خطوط الدفـ.ـاع من قبل قـ.ـوات النظام، وقال الجولاني في هذا الخصوص :”إن هناك خطوط دفـ.ـاعية كانت متقدمة وفيها خط دفـ.ـاع ثانٍ وثالث، لكنها انهـ.ـارت بسرعة ولم تتمكن الفصـ.ـائل إنشاء خط دفـ.ـاعي في وجه النظام الذي لم يكن يعطي فرصة للفصـ.ـائل بتنظيم خطوط الدفاع، بسبب القصف المستمر”.
وأكد الجولاني أن الفصـ.ـائل الآن رفعت التنسيق فيما بينها، واستطاعت تشكيل خط دفـ.ـاعي، مطالباً جميع الفصـ.ـائل بتنظيم عسـ.ـكري وقيادة عسـ.ـكرية موحدة.
موقف الهيئة من الوجود التركي في إدلب
وفي نفس السياق قال الجولاني في الوجود التركي، وموقف “الهيئة” من تواجدهم في إدلب : “أن الشعب التركي معني بالمعـ.ـركة، لأن نتائجها في حال كانت سلبية ستنعكس عليه اقتصادياً وأمنياً وعسـ.ـكرياً، وأن المعـ.ـركة في إدلب مع روسيا إذا انتهت بشكل إيجابي لصالح المعـ.ـارضة السورية فإن ذلك سينعكس إيجابياً على الشعب التركي.
ونفـ.ـى الجولاني وجود معتـ.ـقلين من الجيش الحر في سجـ.ـون الهيئة حيث قال رداً على سؤال الصحفي :” معاذ الله..لا يوجد سجـ.ـين واحد عند الجهاز الأمني أو القضائي، من فصـ.ـائل الجيش الحر”، وأكد ان كان هناك سجـ.ـين واحد فإن الهيئة مدانة بلا شك.
وأوضح أن الموجودين بالسجـ.ـون بسبب قضايا جنائية بحتة، وهناك قضايا أمنية مثل العمليات التي كان ينفذها عنـ.ـاصر لتنـ.ـظيم الدولة، أو عملاء تابـ.ـعين للنظام ومنـ.ـدسين في المحـ.ـرر.
وختم الجولاني كلامه بقوله: إن “الإرادة والعزيمة الصلبة عند الشريحة الأكبر لدى أبناء المحـ.ـرر هي الدافـ.ـع الأقوى لاستمرار القتـ.ـال والدفـ.ـاع عن آخر معاقـ.ـل الثـ.ـورة، وإن القادم سيحمل مزيداً من المفاجآت للاحتـ.ـلال الروسي وأذنـ.ـابه”.
وشهدت الأيام الماضية تقدم قـ.ـوات النظام بشكل سريع في ريف إدلب الشرقي، إذ سيـ.ـطر على كامل الطريق الدولي دمشق- حلب (M5)، في حين شهدت جبـ.ـهات ريف حلب الغربي تصدٍ قـ.ـوي للفصـ.ـائل والهيئة، وسط اتهـ.ـامات للهيئة بسحب سـ.ـلاحها الثقـ.ـيل من إدلب إلى ريف حلب وتستمر الإدارة التركية بتعـ.ـزيز نقاط المراقـ.ـبة في إدلب، وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أمـ.ـهل ميليـ.ـشيات الأسد في 5/فبراير الجاري، لنهاية شهر فبراير الجاري، حتى تنـ.ـسحب إلى ما بعد نقط المراقـ.ـبة التركية، وإلا ستجـ.ـبر قـ.ـوات النظام على ذلك.