نجوم

سحر حمدي.. قصة حياة الراقصة المعتزلة ومشوارها الفني المثير

نالت لقب "برنسيسة الرقص الشرقي" وعارضت عائلتها دخولها الفن واعتزلت في أوج تألقها الفني.. قصة الفنانة المصرية سحر حمدي

نالت لقب “برنسيسة الرقص الشرقي” وعارضت عائلتها دخولها الفن واعتزلت في أوج تألقها الفني.. قصة الفنانة المصرية سحر حمدي

أوطان بوست – فريق التحرير

في قلب محافظة الجيزة في مصر، وفي يومٍ مثل 26 يناير 1956، وُلدت سحر حمدي في أسرة متوسطة الحال، حيث كان والدها موظفًا في سكك حديد مصر، وأمها ربة منزل.

ترعرعت سحر في هذه البيئة البسيطة والودية، ولكنها دائمًا كانت تحمل حلمًا كبيرًا في قلبها.

بالرغم من المعوقات والاعتراضات التي واجهتها من أسرتها بسبب حبها للتمثيل والرقص الاستعراضي، إلا أنها أصرت على متابعة شغفها وتحقيق أحلامها.

سحر حمدي – صورة من الإنترنت

بداياتها الفنية

درست سحر في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وهناك بدأت رحلتها الفنية التي لن تنسى.

استطاعت سحر حمدي أن تثبت نفسها كفنانة متعددة المواهب.

انضمت إلى فرقة الرقص والتمثيل في الجامعة، وشاركت في العديد من الاستعراضات والمسرحيات في مختلف الاحتفالات.

كانت تلك بداية مشوارها الفني الذي سيبهر العديد من الجماهير.

سرعان ما حصلت الفنانة المصرية على عضوية الفرقة القومية المصرية للفنون الشعبية، ولكنها لم تتوقف عند هذا الحد.

قررت تجاهل الحدود والتقاليد الراقية وبدأت مسيرتها كراقصة في الصالات والملاهي الليلية، وكانت تتألق بأداء الرقص الشرقي بأسلوبها الخاص وباختيارها للأزياء والألوان المبتكرة.

أعمالها السينمائية

شهد عالم السينما أيضًا تألق سحر حمدي. حصلت على دور راقصة في فيلم “ليتني ما عرفت الحب”، وهذا كان البداية لظهورها على شاشة السينما.

شاركت أيضًا في فيلم “أرجوك أعطني هذا الدواء”، الذي كتبه الأديب إحسان عبد القدوس وأخرجه حسين كمال، وتألقت فيه إلى جانب نبيلة عبيد وفاروق الفيشاوي ومحمود عبد العزيز.

ولكن أبرز لحظة في مسيرتها الفنية كانت عندما حصلت على أول بطولة مطلقة في فيلم “المشاغبات في السجن” الذي كتبه وأخرجه ناصر حسين.

كما شاركت في بطولة فيلم “المشاغبون في نويبع”، وأضافت جوهرًا خاصًا للشاشة بأدائها الرائع.

بجانب أعمالها السينمائية، أثبتت سحر حمدي نفسها أيضًا على خشبة المسرح، حيث شاركت في مسرحية “اللي اختشوا”

وظهرت في فيلم “ننوسة”، بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل “بيت العيلة”.

اعتزالها

في أوج تألقها الفني في التسعينيات، اتخذت سحر حمدي قرارًا مفاجئًا بالاعتزال وارتداء الحجاب.

على الرغم من حجم شهرتها الكبيرة وجماهيريتها، قررت الابتعاد عن الفن وبدأت مسيرة جديدة كمقدمة برامج في قناة “اقرأ” الدينية.

ومع أنها ابتعدت عن الفن، إلا أن حياتها الشخصية لم تكن دائمًا هادئة.

ففي عام 1978، دخلت سحر حمدي السجن لمدة أسبوعين بتهمة الاعتداء على ضابط مرور بعدما حرر لها محضرًا بسبب مخالفة مرورية، وتصاعدت الأمور إلى أن أهانته باللفظ.

وشهدت حياتها الشخصية تحولات كبيرة، حيث تعرضت للعديد من الشائعات، بما في ذلك زواجها المزعوم من عقيد الشرطة الهارب عمر عفيفي

وقامت برفع قضية ضد توفيق عكاشة بسبب ادعائاته بشأن بطالتها.

وعلى الرغم من كل هذه التحديات والصعوبات، استمرت سحر حمدي في مشوارها الفني وعبرت عن آرائها ومشاعرها بصدق.

مقالات ذات صلة