أوطان بوست – فريق التحرير
أعربت الأمم المتحدة عن صـ.ـدمـ.ـتها من حـ.ـدة القـ.ـصف والمعـ.ـارك في شمال غرب سوريا، بعد أن بلغت مستوى مرعـ.ـباً، وتسببت بتهـ.ـجير أكثر من 900 ألف مدني منذ بدء هجـ.ـوم النظام في ديسمبر/كانون الأول 2019، مؤكدةً أنها أرسلت حملة إغاثية هائـ.ـلة من طريق تركيا إلى النـ.ـازحين لكنها لن تكون بحجم المصـ.ـيبة.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” في بيان له مساء الإثنين 17 فبراير 2020، : “نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر الماضي، أغلبيتهم الكبرى من النساء والأطفال”، وحاول أن يصف معـ.ـاناتهم بقوله “إنهم مصـ.ـدومون ومجـ.ـبرون على النوم في العراء وسط الصقيع، لأن المخيمات تضـ.ـيق بهم، الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أولادهنّ، ويمـ.ـوت رضع وأطفال من شـ.ـدة البرد”.
وحـ.ـذر لوكوك من ازدياد عدد القتـ.ـلى والمصـ.ـابين واستمرار معـ.ـاناة المدنيين بالنـ.ـزوح بقوله : “إن المناطق التي يتجمع فيها النـ.ـازحون هي نفسها مستهـ.ـدفة، مما يؤدي إلى سقـ.ـوط قتـ.ـلى وجـ.ـرحى وحركة هـ.ـروب جديدة”، ووصف العنـ.ـف الجاري في شمال غرب سوريا بالـ”أعـ.ـمى”.
وأكد لوكوك على أن الأمم المتحدة قد أرسلت “بعثة إغاثة هائـ.ـلة” للنـ.ـازحين والمهـ.ـجرين في هذه الكـ.ـارثة، وهي في طريقها من تركيا إلى سوريا، إلا أن حجم المـ.ـأسـ.ـاة “تجاوزها”.
وأوضح لوكوك أن العـ.ـنف الذي وصفه بالأعـ.ـمى لم يفرق بين مدني ومحـ.ـارب وعاملاً في الإغاثة، مشيراً في كلامه “أنه حتى العاملين في الإغاثة بعضهم نـ.ـزحوا ومنهم من قتـ.ـلوا” وفقاً لقناة الجزيرة الإخبارية.
اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تخصص 30 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في إدلب وتتواصل مع الروس لوقف إطـ.ـلاق نـ.ـار مؤقت
وكان لوكوك قد أكد في بيان سابق بأن الأمم المتحدة تعمل مع الجانب الروسي من أجل “عـ.ـدم استهـ.ـداف البنية التحتية شمال غربي سوريا”، مشدداً على أنه “تجري الآن محاولات مع روسيا بغية الاتفاق على وقف مؤقت للأعـ.ـمال القتـ.ـالية على طول طرق محددة سلفاً، للسماح للنـ.ـازحين بالوصول إلى الأمان المؤقت”.
ومن جانبه قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ديفد سوانسون” :”إن نصف مليون من النـ.ـازحين خلال الأسابيع العشرة الأخيرة كانوا من الأطفال، وإن الأيام الأربعة الماضية فقط شهدت نـ.ـزوح 40 ألف شخص من ريف حلب باتجاه الحدود مع تركيا”.
ونقل مكتب الأمم عن مصادر ميدانية قولها إن 550 ألف مدني توجهوا إلى مناطق داخل محافظة إدلب، منها “معرة مصرين والدانا”، بينما توجه أكثر من 250 ألفا إلى مناطق في شمالي حلب، من بينها “عفرين و جنديرس والباب و عزاز”، وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها الأمم المتحدة، الخميس الماضي، لعدد النـ.ـازحين من مناطق شمال غربي سوريا بلغت 800 ألف نازح، 60% منهم أطفال.
خلال يومين نـ.ـزوح أكثر من 40 ألف مدني في إدلب…وأوضاع النـ.ـازحين من سيئ إلى أسوأ
ومنذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صعـ.ـدت قـ.ـوات النظام بدعـ.ـم روسي حمـ.ـلتها على مناطق في إدلب وجوارها، والتي يقيم بها أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نـ.ـازحون من مناطق سيـ.ـطرة النظام.
وأسفرت الهـ.ـجمـ.ـات المكثّـ.ـفة للنظام السوري وداعميه على محافظة إدلب، خلال الأيام الأربع الأخيرة فقط، عن نـ.ـزوح نحو 40 ألف مدني باتجاه الحدود التركية، ومجـ.ـازر كبيرة وكثيرة بحق عوائل كاملة من المدنيين، حيث استشـ.ـهد تسعة مدنيين سبعة منهم من عائلة واحدة الأحد 2/فبراير الجاري.