أوطان بوست – فريق التحرير
بدأ الجيـ.ـش التركي مع “الجيـ.ـش الوطني السوري” الخميس 20 فبراير 2020 هجـ.ـوماً عسـ.ـكرياً ضخماً على ميليـ.ـشيات الأسد، تمهيداً لبدء عمـ.ـلية “إدلب” المرتقبة منذ بداية فبراير الجاري، وتمكن من استـ.ـعادة بعض الأراضي التي احتـ.ـلها النظام، و السيـ.ـطرة على بعض المواقع الإسـ.ـتراتيجية في جنوب شرق إدلب، بالإضافة إلى إنشاء نقاط مراقـ.ـبة تركية جديدة فيها، كما استطاع الجيـ.ـشان (التركي والوطني) التـ.ـوغل في البلدات التي استـ.ـعادتها من مليـ.ـشيات الأسد، فضلاً عن ألحاق خسـ.ـائر كبيرة في العـ.ـتاد والعنـ.ـاصر من قـ.ـوات النظام.
وتمكن الأتراك من إنشاء نقطتي مراقـ.ـبة جديدتين مساء الأربعاء، في أهم النقاط الإستـ.ـراتيجية في جنوب إدلب، واحدة في تل “النبي أيوب”، وأخرى في منطقة “الرادار” في جبل الأربعين.
ولم يكتفي الجيـ.ـش التركي بإنشاء النقاط الجديدة بل بدأ باقتـ.ـحام بلدة “النيرب” في ريف إدلب الشرقي، بمسـ.ـاندة الجيـ.ـش الوطني، والتـ.ـوغل في البلدة، وإجـ.ـبار ميليـ.ـشيات الأسد وداعـ.ـميه على الانسـ.ـحاب من مناطق تواجدهم في البلدة ومحيطها، فضلاً عن الخسـ.ـائر التي ألحقوها بقـ.ـوات النظام، التي انسـ.ـحبت مع بداية المعـ.ـركة.
خسـ.ـائر ميليـ.ـشيات الأسد من الهـ.ـجوم المشترك
وبالتزامن مع هجـ.ـوم الجيـ.ـش الوطني، بدأت القـ.ـوات التركية قـ.ـصفاً مكثفاً صباح الخميس 20 فبراير الجاري، على عدد من نقاط تمركز ميليـ.ـشيات الأسد على محور “معردبسة” جنوب إدلب، والذي نتج عنه تدمـ.ـير ستة مدافـ.ـع وراجـ.ـمة صـ.ـواريخ، كما أسقـ.ـط الجيـ.ـش الوطني طائرتي استطـ.ـلاع على محوري “النيرب وسرمين” جنوب شرق إدلب، وفقاً لقناة أورينت نيوز الإخبارية.
ونجح الجيـ.ـش الوطني السوري بتدمـ.ـير 4 دبـ.ـابات لميليـ.ـشيات النظام، بالإضافة إلى الاستـ.ـيلاء على عربة “BMB”، وتدمـ.ـير قاعـ.ـدة “كورنيت” ومقـ.ـتل كل طاقمها على جبـ.ـهة قرية “داديخ” بريف ادلب الشرقي، بعد استهـ.ـدافها بصـ.ـاروخ مضـ.ـاد للدر،ـوع.
كلام الرئيس التركي عن معـ.ـركة إدلب المرتقبة
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“ قد أمهـ.ـل نظام اﻷسد في الخامس من فبراير الجاري حتى نهاية الشهر، للانسـ.ـحاب من جميع المناطق التي احتـ.ـلها مؤخراً والعودة إلى حدود اتفاق سوتشي، وإن لم يفعل ستضـ.ـطر تركيا أن تجـ.ـبره وداعـ.ـميه على ذلك، وجاء هذا التهـ.ـديد بعد هجـ.ـمـ.ـات لميليـ.ـشيات الأسد على نقاط مراقـ.ـبة تركية ، والتي أسفرت عن تحيـ.ـيد 13 جـ.ـندي تركي.
وقد أوضح الرئيس التركي صباح الأربعاء 19 فبراير الجاري، في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية “الحاكم” في أنقرة، أن بلاده ستحول محافظة “ادلب” السورية إلى “منطقة آمنة”، وأن العمـ.ـلية العسـ.ـكرية المرتقبة قد تأتي بشكل مفاجئ حيث قال : “ذات ليلة قد نأتي على حين غرة “.
وأشار أردوغان في تصريحه أن تركيا لن تترك المنطقة التي جرت عليها الاتفاقيات للنظام، وأنه أرسل آخر تحـ.ـذير للنظام وداعـ.ـميه، ولم يسمعوا أي رد حسن، حيث قال: “نوجـ.ـه تحـ.ـذيراتنا الأخيرة (للنظام) في إدلب، ولكننا لم نحصل حتى الآن على النتيجة التي نريدها”، مؤكداً أنهم قاموا بجميع الاستعـ.ـدادات لتنـ.ـفيذ عمـ.ـلية عسـ.ـكرية ضخمة في إدلب، في حال لم يخـ.ـضع الأسد لتهـ.ـديداته، حيث تُعـ.ـزز النقاط التركية كل يوم منذ بداية تفـ.ـاقم الوضع في المنطقة، بأرتـ.ـال عسـ.ـكرية كبيرة.
كما أضاف الرئيس التركي بقوله : “عاقـ.ـدون العـ.ـزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا وسكان المحافظة مهما كلف ذلك” منوهاً إلى أن إصـ.ـرارهم على ذلك لم يفهـ.ـمه النظام السوري وداعـ.ـميه (روسيا وإيران).
وتمكنت قـ.ـوات النظام الأحد 16 فبراير الجاري من السيـ.ـطرة الكاملة على مدينة حلب، بعد تصـ.ـعيدها الكبير لحمـ.ـلتها العسـ.ـكرية بالدعـ.ـم الروسي الإيراني منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مناطق الأراضي المحـ.ـررة في الشمال السوري، والتي يقيم بها أكثر من ثلاثة ملايين شخص ونصفهم نـ.ـازحون من مناطق سيـ.ـطرة النظام، ولا تزال المعـ.ـارك جارية للحظة تحرير الخبر.