Site icon أوطان بوست

“كان شرساً حتى لحظة موته” .. مسؤول أمريكي يكشف عن تفاصيل جديدة حول أسر صدام حسين ويعترف بتعرضه للانتهاكات !

صدام حسين (صورة من الإنترنت)

“كان شرساً حتى لحظة موته” .. مسؤول أمريكي يكشف عن تفاصيل جديدة حول أسر صدام حسين ويعترف بتعرضه للانتهاكات !

أوطان بوست – فريق التحرير

على الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيل “صدام حسين”، إلا أن اسمه لا زال كابوساً يرهق الأروقة الأمريكية.

وفي هذا الصدد، كشف الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق “بول بريمر”، عن تفاصيل مثيرة، في ليلة أسر الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”.

جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني معه، رصده موقع “أوطان بوست”.

أسر صدام حسين

قال بريمير: إنه في ذات يوم، بينما كان نائماً في منزله، ورده اتصال من نائبه، وذلك في تمام الساعة الثانية إلا ربع صباحاً.

وأضاف المسؤول أن نائبه أبلغه بأن هناك اتصالاً اضطرارياً بانتظاره في المكتب، مشيراً إلى أنه استجاب للطلب على الفور.

وأوضح بريمير أنه عندما وصل المكتب، استجاب للاتصال الوارد من قائد القوات الأمريكية المركزية المدعو “أبو زيد”.

حيث أخبره الأخير بأنه تم القبض على “صدام حسين”، كان مختبئاً داخل حفرة في مزرعة بتكريت، إلا أنهم غير متيقنين من هويته وشخصيته.

ولفت بريمير إلى أنه اتفق مع أبوزيد، على اتخاذ إجراءات للتأكد فيما إذا كان المعتقل هو نفسه صدام حسين.

وذلك من خلال عرضه على المعتقلين لدى القوات الأمريكية، إلى جانب فحص الحمض النووي، وبالفعل تم التأكد منه، وفقاً لبريمير.

تجاوزات غير قانونية في ليلة الإعدام

بين بريمير أن القوات الأمريكية كانت تفكر بنقل صدام إلى خارج البلاد، إلا أن المسؤول أقنعهم بضرورة إعدامه داخل العراق، حتى لا يفقدوا مصداقيتهم.

وأردف المسؤول الأمريكي، أن صدام حسين تعرض لانتهاكات وتجاوزات خارجة عن إطار القانون، في ليلة إعدامه، على وجه الخصوص.

وتابع بريمير: لقد تم إعدام صدام بأسلوب غير لائق، حيث سمحوا بدخول المصورين والصحفيين إلى ظاخل قاعة الإعدام، وهذا يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان.

وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة تجاوزت معايير اتفاقية جنيف حول التعامل مع الأسرى، من خلال عرض صور لإعدام صدام حسين.

إلا أنه برر ذلك، بأن القيادة الأمريكية كانت تسعى لإقناع العالم وإثبات أنهم تمكنوا من أسر حسين، بعد ملاحقة طويلة.

وأوضح بريمير أن صدام عندما كان معتقلاً في مطار بغداد، ذهب إليه ليراه، حيث كان شعره كتاً ولحيته كثيفة.

وأشار إلى أن صدام لم ينظر إليه إطلاقاً، بينما كان أعضاء من مجلس الحكم الانتقالي يجلسون معه ويتحدثون إليه.

ولفت بريمير إلى أن أعضاء المجلس كانوا غاضبين منه كما هو أيضاً، لكن الغريب أنه كان شرساً رغم أنه معتقلاً.

وختم حديثه بالقول: كان صدام يحدثهم بكل قوة، كأنه رئيس جمهورية، بل كأن لسان حاله يقول: أنتم حفنة خونة.

Exit mobile version