تعزيزات عسكرية لتحرير الشام تصل ريف حلب الغربي .. ومحاولة لإزالة سواتر الجيش التركي وفتح معبر تجاري مع نظام الأسد

أوطان بوست – فريق التحرير
أحضرت “هيئة تحرير الشام” تعزيزات عسكرية، وآليات جرافة إلى بلدة معارة النعسان بريف حلب الغربي، في محاولة من الهيئة لإزلة السواتر الترابية التي رفعها الجيش التركي لمنـ.ـع فتح معبر تجاري مع نظام الأسد.
وقال موقع نداء سوريا، إن “هيئة تحرير الشام” أرسلت صباح الثلاثاء 28 أبريل/2020، تعزيزات تضم جرافات إلى “معارة النعسان”.
وأضاف الموقع أن الهيئة، بدأت بمحاولة إزالة السواتر الترابية التي وضعها الجيش التركي بالقرب من مفرق “كتيان” الليلة الماضية في مسعى لمنـ.ـع فتح المعبر التجاري مع ميليشـ.ـيات الأسد.

وأشار الموقع إلى أن الجيش التركي المنتشر في المنطقة، استنفر عناصره، وانتشر على الطرقات المؤدية إلى المعبر الذي تنوي “تحرير الشام فتحه مع مناطق النظام.
ولفت الموقع إلى أن استنفار القوات التركية، جاء وسط تجمع عشرات المدنيين الرافضـ.ـين لخطوة “الهيئة” تلك، معتبرين أنها تهـ.ـدف لدعم نظام الأسد اقتصادياً على حساب آلام وتضحـ.ـيات الأهالي.
إقرأ أيضاً: الإعلام الإسرائيلي يكشف مضمون رسالة فلاديمير بوتين للأسد “إن لم تبد الطاعة سيتم الإطاحة بك”
وقامت “هيئة تحرير الشام” يوم أمس، بإزالة الألغـ.ـام المزروعة بين بلدتي معارة النعسان وميزناز بريف حلب الغربي، بعد فشـ.ـلها بفتح معبر تجاري بين مدينة سراقب وبلدة سرمين بريف إدلب الشرقي قبل أيام بعد الاحتجاجات الشعبية.
منفعة اقتصادية
وأكد فريق “منسقو الاستجابة” في بيان له الثلاثاء، أن المعبر الذي تعزم تحرير الشام فتحه مع مناطق نظام الأسد، لايخدم سكان الشمال السوري بأي شكل.
وأضاف البيان، أن هذا المعبر في حال افتتاحه، سيعود بالمنفعة الاقتصادية على الهئية وعلى نظام الأسد فقط، كما أنه يعتبر اعترافاً بالأمر الواقع وتثبيتاً للحدود الحالية.
وأشار البيان أنه افتتاح المعبر سيمنـ.ـع آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي سيطرت ميليشـ.ـيات روسيا وإيران عليها مؤخراً.
تبرير فتح معبر مع النظام
وفي ذات السياق، حاوت “تحرير الشام” تبرير عزمها على افتتاح معبر مع نظام الأسد بريف حلب، زاعمةً أن عدم فتحه يتسبب بحصـ.ـار الشمال السوري.
ونقلت “شبكة إباء” التابعة لتحرير الشام، عن “سعيد الأحمد” الذي سمته بالمسؤول في الإدارة العامة للمعابر” قوله: إنه لولا التصدير إلى مناطق النظام لعاش سكان المناطق المُحَررة على الإغاثة والمساعدات فقط.
وأضاف الأحمد، أن نظام الأسد لن يتضـ.ـرر من إقفال المعابر مع الشمال السوري،مشيراً إلى أن عدم فتح المعبر سيوقع المُحَرر في الحصار”، حسب زعمه.
سلطة ومسؤولية
وقلل الأحمد في تصريحاته بشأن خطورة انتقار فيروس كورونا المستجد إلى الشمال السوري، من خلال المعبر، معتبراً أن التعقيم كافٍ للوقاية من الفيروس.
وأنهى الأحمد كلامه، بقوله: “إن مسألة دين ودماء وأرزاق الناس هي مسؤولية أيّ سلطة تهـ.ـتم بشأن الناس، وهذا يُعتبر من الشأن العام.
وأضاف، أنه عند الحديث عنه سلـ.ـباً أو إيجاباً لا بد أن يدعـ.ـم الحديث بحقائق علـ.ـمية وخاصة عند ذكر التحليل والتحريم، والمعبر لا يعيق أيّ تقدم عسكري لنا.
وأشار الأحمد، إلى أن المعبر سيغلق عند أيّ عمل عسكري ولا يعتبر تثبيتاً لمنطقةٍ ما دون غيرها، فالمعابر كانت موجودة ولم تتوقف الأعمال العسكرية البتة”.
الجدير بالذكر أن الهيئة كانت قد شرعت الاثنين 27 أبريل، بفتح معبر مع نظام الأسد بين بلدتي “معارة النعسان” و”ميزناز” غربي حلب، إلا أن قطع الطريق من قِبَل المدنيين حال دون مرور الشاحنات.
إقرأ أيضاً: اجتماع قريب للدول الضامنة بعد انحسـ.ـار فيروس كورونا.. في ظل مساعي لإحياء مسار أستانا من جديد
وتظاهر عدد من المدنيين على الطريق الواصل بين البلدتين المذكورتين وأغلـ.ـقوه بالإطارات المشتعلة، معبرين عن رفـ.ـضهم لافتتاح المعبر باعتباره “دعـ.ـماً للنظام وخيـ.ـانة للشهداء”.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” أغلقت الطرق التي تصل مدينة إدلب بعفرين أمام حركة المدنيين مؤقتاً بداية شهر نيسان/ أبريل الجاري بذريعة الوقاية من انتشار فيروس كورونا، وبالرغم من عدم تسجيل أي إصـ.ـابات في تلك المناطق، فيما تصر على فتح معبر مع نظام الأسد الذي أقر بوصول الفيروس إلى مناطقه.