جيمس جيفري يحذر الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة انتصار بشار الأسد في سوريا !
أوطان بوست – فريق التحرير
حذر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، إدارة الرئيس “جو بايدن”، من خطورة وتداعيات حسم الملف السوري لصالح بشار الأسد.
جاء ذلك خلال مقال له، نشره في صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية، رصده بدوره موقع “أوطان بوست”.
خطورة انتصار الأسد
قال جيفري: إن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، عليها أن تعي مدى خطورة انتصار نظام الأسد، وحسم الملف السوري لصالحه.
وأضاف المسؤول أن انتصار الأسد، ستترتب عليه الكثير من التداعيات والتأثيرات، والتي ستنعكس بدورها على المنطقة بشكل سلبي.
وأشار جيفري إلى أن ذلك يعني فسح المجال أمام الحكام المستبدين، لانتهاج أسلوب الأسد ذاته، في التعامل مع الانتفاضة ضده.
وأوضح المسؤول أن انتصار الأسد، يعني تكريس سياسة العنف والقمع ضد الشعوب، في حال فكرت بحركات تحررية، على غرار سوريا.
ولفت جيفري إلى أن بايدن ينبغي عليه إعطاء الأولوية للملف السوري، بغض النظر عن الخلاف مع إيران، والانجرار خلف الملف النووي.
ونوه المسؤول إلى أن الملف السوري يجب أن يكون على قائمة أولويات السياسة الأمريكية، كونه عامل مؤثر على مستوى المنطقة.
وأردف المسؤول أن روسيا تستغل الإهمال الأمريكي، وتوسع نفوذها أكثر فأكثر في سوريا، إلى جانب إيران التي تتوغل في العمق السوري.
الحل الوحيد في سوريا
علق جيفري خلال مقاله، على مدى إمكانية إيجاد حلول حقيقية للملف السوري، ومدى فاعلية الدور الأمريكي في تكريس ذلك.
وبين المسؤول الأمريكي السابق، أن هناك حلاً واحداً من خلاله يرسو الملف السوري على صيغة مناسبة، لإنهاء الصراع والنزاع المستمر.
وأكد جيفري أن الحل الوحيد هو قيادة واشنطن لأية مساعي دبلوماسية، من شأنها خلق فرص مواتية لفرض الاستقرار في سوريا.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي الوحيدة القادرة على تغيير المعادلة السورية، إلا أن ذلك يتطلب بذل مزيد من الجهد.
وتابع جيفري: الطريق الأمريكي الهادف لفرض حل سياسي في سوريا، ينبغي أن يكون من خلال فتح قنوات تفاوض مع روسيا.
وختم جيفري مقاله، منوهاً إلى أن واشنطن ستفرض نفسها على أنها شريك أمني مؤثر في المنطقة، في حال تمكنت من حل العقدة السورية.