صحيفة أمريكية تكشف مخطط خطير يسعى الأسد لتكريسه وتتحدث عن أسباب التطبيع !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، عن مخطط يرسمه رأس النظام السوري “بشار الأسد”، من شأنه التأثير على مواقف القوى الدولية.
جاء ذلك خلال مقال مطول نشرته الصحيفة، ورصده بدوره موقع “أوطان بوست”.
مخطط الأسد
قالت الصحيفة: إن بشار الأسد يرسم مخططاً خطيراً، سيحاول من خلاله إحداث تغيير جذري، على مستوى مواقف الدول الفاعلة منه.
وأضافت أن رأس النظام السوري، يسعى لإثبات نفسه على أنه العامل الأهم والأبرز، للحفاظ على إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوابته في هذا الإطار، تكمن بالبقاء في السلطة، وهذا ما يريد إقناع الأطراف والقوى الدولية به.
وأوضحت الصحيفة أن الأسد بدأ بتكريس مخططه منذ سنوات، من خلال مسارين: الأول أنه استطاع الحصول على دعم عسكري من موسكو وطهران، أماوالثاني فيكمن بالدعم الدبلوماسي من قبل روسيا والصين.
ولفتت إلى أن رأس النظام السوري، نجح بإقناع بعض الدول بفكرة بقائه على رأس السلطة، على الرغم من الظروف المحيطة.
وتمكن من إقناع بعض القوى، بأن استخدامه للعنف في سوريا، يأتي في سياق المحافظة على وحدة واستقرار البلاد لا أكثر.
ونوهت الصحيفة إلى أن بشار الأسد، يسعى لإظهار نفسه، على أنه عامل مؤثر، يستطيع أن يلعب دوره في أية حوارات استراتيجية.
التطبيع مع الأسد
تطرقت الصحيفة خلال مقالها، للحديث عن مسألة التطبيع مع الأسد، والأسباب التي دفعت بعض الدول لإعادة العلاقات معه.
وبينت أن توجه بعض الدول للتطبيع مع نظام الأسد، ليس له أي مبرر أو تفسير، ولا يمكن إيجاد مبررات منطقية.
ولا سيما أن النظام كان على وشك السقوط قبل أعوام، فضلاً عن أن الأسد كان قريباً من التنحي بعد الكيماوي.
وأردفت أن الدافع الحقيقي، الذي جعل بعض الأطراف الدولية تفكر بالتطبيع مع الأسد، هو مجرد دافع نفعي، وفقاً للصحيفة.
حيث أن تلك الدول، أعادت علاقاتها مع النظام كخطوة استباقية، على أمل أن تستفيد من عائدات عملية إعادة الإعمار المنتظرة.
وختمت الصحيفة مقالها، لافتة إلى أن التطبيع يأتي في وقت من المفترض أن يكون فيه الأسد أمام المساءلة على جرائمه.
