كيف ستنعكس التصريحات السعودية الأخيرة على مجريات الملف السوري ؟ .. إليكم التفاصي
أوطان بوست – فريق التحرير
أثارت تصريحات السفير السعودي “عبدالله المعلمي” مؤخراً، إعجاب الشارع السوري المعارض، في ظل تجديده لموقف بلاده الداعم للثورة السورية.
ولا شك أن ما حملته تصريحات المعلمي، من أحاديث وجمل رافضة لتعويم الأسد، سيكون لها انعكاسات إيجابية على مستوى الملف السوري.
الانعكاسات والخلفيات
يمكننا القول أن التصريح السعودي الأخير، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فرض سداً منيعاً بوجه الكثير من التحركات حول سوريا.
ولعل الانعكاس الأبرز هنا، إن محاولات التطبيع التي تبديها بعض الدول العربية مع الأسد، تراجعت ألف خطوة للخلف.
لا سيما أن من كان يسعى ويخطط لإعادة العلاقات مع الأسد، لا شك أنه كان يضع بالحسبان أهمية حشد الدعم والزخم الدولي لذلك.
إلا أن تصريحات المعلمي الأخيرة، صفعت كل تلك الحسابات، وخلطت أوراق التطبيع، معيدة أصحابها إلى نقطة الصفر أو أدنى.
ومن جهة أخرى، فإن الموقف السعودي الثابت، والذي أكده المعلمي، أعطى دفعة معنوية جديدة لأوساط المعارضة السورية، التي تواجه حلفاء الأسد.
فضلاً عن أنها وجهت صفعة من العيار الثقيل لنظام الأسد، الذي كان يعول على بعض الثغرات، للحصول على موجات تطبيعية.
تصريحات المعلمي
أدلى المعلمي أمس الجمعة، بتصريحات نارية حول الملف السوري، وذلك خلال جلسة في إطار الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال السفير السعودي: إن قالوا لكم أن الحرب في سوريا قد انتهت فهم كاذبون، لا تصدقوهم لأنها لم تنته بعد.
وأضاف المعلمي: لا تصدقوهم، فالحرب لم تنته بعد، في ظل وجود 2000 شهيد، أضيفوا لقائمة الشهداء في عام 2021.
وأشار المسؤول إلى أن زعيم النظام السوري “بشار الأسد”، أعلن النصر فوق هرم من جماجم الأبرياء، فهل يعقل أن يسمى ذلك نصراً؟.
وأوضح المعلمي أن إعادة إعمار المباني، ليست أهم من إعادة إعمار القلوب والنفوس، التي حطمتها آلة الأسد الإجرامية والوحشية.
ولفت المسؤول إلى أن أكثر من مليون ونصف سوري، باتوا مهددين اليوم بالحرمان من الأمن الغذائي هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن التصريحات السعودية، تصب في سياق قطع الطريق على تحركات بعض الدول العربية، للتطبيع مع بشار الأسد.