تركيافيديو أوطان

عاش قصة حب من طرف واحد وأهداه الرئيس أردوغان سيارة حمراء .. “كوكسال بابا” الذي شق من إعاقته الجسدية طريقه نحو الشهرة !

عاش قصة حب من طرف واحد وأهداه الرئيس أردوغان سيارة حمراء .. “كوكسال بابا” الذي شق من إعاقته الجسدية طريقه نحو الشهرة !

أوطان بوست – فريق الفيديو

نعرفه أنه مجرد أيقونة تعبيرية في تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، ونستخدم صوره كملصقات للتعبير عن سعادة أو استياء أو استهزاء.

لكن ما لا نعرفه عنه، أنه من أبرز مشاهير السوشال ميديا، عدا عن أنه أضحى نجماً من نجوم الكوميديا، الذي أضحك العالم.

كوكسال بابا ونشأته المؤلمة

ولد كوكسال بكتاش أوغلو، أو ما يعرف بكوكسال بابا، عام 1975, في مدينة “طرابزون” التركية، المدينة المتربعة على عرش الجمال.

أبصر حياته مصاباً بإعاقة جسدية، جعلت منه شخصاً قصير القامة إلى حد كبير، إلى جانب تميزه عن غيره بسلوكياته.

وترعرع وسط عائلة فقيرة ومتواضعة، لأب يعمل كسائق شاحنة، وأم خلوقة وطيبة، كرست حياتها في سبيل الاهتمام والاعتناء بأسرتها.

ولطالما أن كوكسال هو المولود الوحيد لأبويه، فقد لاقى اهتماماً كبيراً منهما، الأمر الذي جعله يتعلق بهما، ويبدي لهما حباً شديداً.

إلا أن القدر الإلهي، لم يكتب لهذا الحب كماله، فقد توفي والد كوكسال ومن ثم أمه، ليكمل حياته وحيداً ويتيماً.

فأصبح يقضي معظم أوقاته بين القبور، متأثراً برحيل والديه، ومستذكراً عنايتهما ووقوفهما إلى جانبه، في ظل العقدة النفسية التي تسببت بها إعاقته الجسدية.

كوكسال بابا واحتلال العالمية

عاش كوكسال قصة حب مع فتاة جميلة، إلا أن هذا الحب كان من طرف واحد، كونها لم تبادله ذات المشاعر.

وذلك لأنها كانت تخجل منه، كونه شاب قصير القامة، ويعاني من إعاقة جسدية، ليكون ذلك بمثابة خيبة جديدة في حياة كوكسال.

إلا أن ذاك الشاب القصير، شق من إعاقته طريقاً نحو العالمية، لتكون أولى الثمار، حصده للقب بطولة الملاكمة في مناسبتين بتركيا.

حيث كان مولعاً بالملاكمة، فشارك في عدة بطولات على مستوى فئته العمرية، محرزاً اللقب في مناسبتين.

أما عن دخوله في عالم السوشال ميديا، فكان ذلك من خلال صديقه الذي كان يعتني به ويطعمه ويستقبله في منزله.

حيث بادر هذا الرجل في يوم من الأيام، لتصوير كوكسال مقطعاً قصيراً، أظهر فيه إيحاءات وجهه وحركاته، ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن ثم تسجيلاً آخر، أظهر فيه مقتطفات من حياة كوكسال اليومية، والتي اجتمعت فيها السعادة تارة، والحزن والسخط تارة أخرى.

ليتحول هذا التسجيل إلى المادة الأكثر رواجاً في تركيا، والتي فتحت الباب بمصراعيه، أمام انفتاح وسائل الإعلام على كوكسال.

ومن ثم تحول إلى أيقونة عالمية، تستخدم بين رواد وسائل التواصل للتعبير عن مشاعرهم، لا سيما أنه أصدق من عبر عنها.

ووصل عدد المشتركين في قناته عبر يوتيوب، إلى أكثر من مليون ونصف مشترك، متحولاً بذلك إلى رجل ثري في تركيا.

ولعل اللفتة الأبرز في شهرته، أنه أثار انتباه الرئيس أردوغان، الذي التقى به، وأهداه سيارة حمراء صغيرة، تعمل على البطارية.

وأنت ما رأيك بقصة “كوكسال بابا”، الذي شق من إعاقته وتعاسته في الحياة، طريقاً نحو العالمية والشهرة في عالم السوشال ميديا؟.

مقالات ذات صلة