
أوطان بوست – فريق التحرير
ذكر تقرير حصـ.ـري لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أنَّ ميـ.ـليشـ.ـيات الأسـ.ـد قامت بشكل متعـ.ـمِّد بإطـ.ـلاق النـ.ـار على نساء سوريات كبيرات في العمر في الشمال الغربي لمدينة حلب، كما أثبتت تسجيلات اتصالات لاسلكية مترجمة اطَّلعت عليها الصحيفة.
وجاء في التقرير الذي أعدته “ديلي تلغراف” أنَّ قـ.ـوات النظام دائماً ما تُتهـ.ـم باستـ.ـهداف المدنيين العُـ.ـزَّل، خلال سنوات الحـ.ـرب المستمرة منذ تسع سنوات، ولكن دون دليل يثبت تعـ.ـمُّد تلك الهجـ.ـمات.
وكشفت التسجيلات اللاسلكية كيف قام جنـ.ـود تابعـ.ـين للفرقة 25 مهـ.ـام خـ.ـاصة المعروفة بين أوساط السوريين بـ “ميـ.ـليشـ.ـيات النمـ.ـر”، بإطـ.ـلاق النـ.ـار على نساء سوريات عجـ.ـائز، حيث قام عنـ.ـاصـ.ـر “النمـ.ـر” بتعـ.ـقُّب النساء في بلدة “كفـ.ـر حلب” غربي مدينة حلب، وهنَّ يجمعن بعض الملابس والحاجـ.ـيَّات الأخرى من أجل الهـ.ـروب قبل اقتـ.ـحام قـ.ـوات النظام للمنطقة.

وعبَّر أحد الجنـ.ـود عن انـ.ـزعـ.ـاجه من إطـ.ـلاق النـ.ـار على النساء العُـ.ـزَّل وهو يقول لزملائه “إنها كبيرة في السن ويبدو أنها قادمة لحـ.ـزم أمتعتها ومن ثمَّ المغـ.ـادرة”، ليردَّ عليه جنـ.ـدي آخر بالقول “إنهنَّ على وشك الدخول إلى المنزل (هيا) سأطـ.ـلق النـ.ـار الآن”، وقال له الضـ.ـابط المسؤول “أطـ.ـلق النـ.ـار أنا أُراقـ.ـبك”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ التقارير المحلية المتوافقة مع تاريخ ووقت تسجيلات الاتصالات اللاسلكية تؤكد أن النساء قتـ.ـلن في الهـ.ـجـ.ـوم، وأنَّ استـ.ـهداف المدنيين بشكل متعـ.ـمِّد يعتبر جـ.ـريـ.ـمة حـ.ـرب بموجب القانون الدولي.
وقالت الصحيفة، أنَّ التسجيلات اللاسلكية تمَّ الحصول عليها بعد أنِ اكتشف مراقـ.ـبون في مـ.ـرصـ.ـد قريب التـ.ـردد اللاسلكي للجـ.ـنود الذين قاموا بإطـ.ـلاق النـ.ـار على النساء، ومن ثمَّ نقلوه إلى الصحيفة عبر مجموعة من النشطاء المستقلّين.
إقرأ أيضاً : في ساعة الأمل .. د. عبدالكريم بكار
ونوهت الصحيفة، إلى أنَّها نشرت الشهر الماضي أيضاً تسجيلات مسـ.ـربة تكشف وجود ميـ.ـليشـ.ـيات إيرانية وأفغانية تقـ.ـاتـ.ـل إلى جانب فيـ.ـلق القدس الإيراني، وأضافت الصحيفة أنَّ الهجـ.ـمات على المدنيين أصبحت جزأً من استراتيجية ميـ.ـليشـ.ـيات الأسـ.ـد من أجل ترهـ.ـيب المواطنين وإجبـ.ـارهم على الفـ.ـرار من المناطق التي تـ.ـزحـ.ـف إليها الميـ.ـليشيـ.ـات.
وكانت قـ.ـوات النظام مـ.ـدعـ.ـومة بميـ.ـليشيـ.ـات إيرانية ودعم جـ.ـوي روسي، قد سيـ.ـطرت على أكثر من 18 بلدة وقرية بريف حلب الشمالي والغربي أبرزها ” حيَّان وعندان وكفـ.ـر حمرة وحريتان وبيانون”، وذلك بعد انسـ.ـحاب “هيـ.ـئة تحـ.ـريـ.ـر الشام” والجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري من المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في سبتمبر/ أيلول 2018 توصَّلت تركيا وروسيا في مدينة “سوتشي” الروسية إلى اتفاق، ينص على إنشاء منطقة منـ.ـزوعـ.ـة السـ.ـلاح في محافظة إدلب، ووقـ.ـف الأعمال القـ.ـتـ.ـالية.
وقـ.ـتـ.ـل أكثر من 1900 مدني منذ ذلك التاريخ على يد قـ.ـوات النظام وروسيا، منتـ.ـهكيـ.ـن بذلك اتفاق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار، بالإضافة إلى نـ.ـزوح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.