بس دعولي بابا .. طفل سوري لاجئ يوثق آخر لحظات حياته على الحدود الهنغارية ويختمها مودعاً (فيديو)
أوطان بوست – فريق التحرير
تستمر مآسي السوريين، الفارين من بطش نظام الأسد، وويلات الحـ.ـرب في بلادهم، نحو الدول الأوروبية وغيرها.
وفي هذا السياق، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً، لطفل سوري وثق لحظات حياته الأخيرة، خلال رحلة اللجوء، على الحدود الهنغارية.
توثيق اللحظات الأخيرة
أثار الطفل “هاني أحمد السليمان الحداوي”، المنحدر من ريف دير الزور، موجة من الحزن بين السوريين، عقب ظهوره في تسجيل مصور.
ووفقاً لما رصد موقع “أوطان بوست”، فإن الحداوي ظهر في التسجيل وهو يوثق رحلة لجوئه، إلا أنه لم يكن يعلم أنها لحظات الوداع.
وبادر الطفل خلال الفيديو، إلى مخاطبة والده ووالدته، محاولاً طمئنتهم عن وضعه على الحدود، ومبشراً إياهم بأنه اقترب من الوصول.
حيث أكد الحداوي خلال حديثه، أن أوضاعه جيدة وأموره بخير، إلا أنه بحاجة للدعاء فقط، في ظل صعوبة مشواره ورحلته.
ختامها مـ.ـوت
“بس ادعولي يابا، ادعولي وإن شاء الله أموري بخير”، بتلك الكلمات ختم الطفل هاني تسجيله المصور، موثقاً فيه آخر لحظات حياته.
حيث تعرضت حافلة بداخلها عدد اللاجئين السوريين، ومن بينهم هاني، للملاحقة من قبل سيارات الشرطة، بالقرب من الحدود الهنغارية.
وبعد مطاردة استمرت لأكثر من خمس دقائق، انزلقت الحافلة وخرجت عن مسارها، لتصطدم على إثر ذلك بالرصيف الجانبي للطريق.
أسفر الحادث المؤلم، عن وفاة سبعة لاجئين سوريين، من بينهم الطفل السوري هاني الحداوي، لتنتهي بذلك رحلة لجوئهم الطويلة باكراً.
وكانت الشرطة الهنغارية، قد أصدرت بياناً توضيحياً، كشفت فيه عن ملابسات وفاة سبعة لاجئين سوريين، جراء الحادث المؤلم.
وقالت الشرطة: إن الحافلة لم تتوقف عند حاجز التفتيش، ما دفع عناصر الشرطة لمطاردتها، في محاولة منهم لإيقافها وتفتيشها.
وأضافت أن سائق الحافلة زاد من حدة سرعته، ليصطدم جراء ذلك بالرصيف الجانبي وبإحدى المنازل، ما تسبب بانقلاب الحافلة فوراً.
وأشارت إلى أن الحادث أسفر عن وفاة سبعة سوريين، وإصابة آخرين، من بينهم سائق الحافلة، وابذي تم نقله إلى المستشفى.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الهنغارية، نوهت إلى أن القضاء سيحاكم السائق بتهمة التسبب بالحادث المميت، إلى جانب تورطه بالاتجار بالبشر.