الأخبارتركياسوريا

أردوغان يطلب من روسيا التنـ.ـحي لمـ.ـواجهة ميليـ.ـشيات الأسد في إدلب و يفتح أبواب الهجرة نحو أوروبا للاجـ.ـئين في تركيا

أوطان بوست – فريق التحرير

أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في كلمة ألقـ.ـاها السبت 29 فبراير/ 2020، أثناء مشاركته في لقاء مع نواب حزب “العدالة والتنمية” في إسطنبول، إنه طالب نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، بتنـ.ـحي روسيا جانباً و إفساح المجال أمام تركيا لمـ.ـواجهة ميليـ.ـشيات الأسد في سوريا.

وأضاف أردوغان في كلمته أن تركيا لم تتدخل في سوريا بناءً على دعوة من نظام الأسد، وإنما استجابةً لطلب الشعب السوري، وأنها ليست لديها نية بالخروج ما دام شعبها يطالبها بالبقاء.

ونوه على أن تركيا لا تسعى إطـ.ـلاقاً لمغـ.ـامرة في سوريا أو توسعة حدودها، وأكد عدم وجود أي مطـ.ـامع في نفط أو أراضي سوريا، إنما جُل هدفها ضمان أمنها القومي عبر إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا.

أردوغان باللباس العسكري ـ صورة من الإنترنت

وأشار الرئيس إلى أن الأز.،مة في محافظة “إدلب” تم حبـ.ـكها بهدف التضـ.ـييق على تركيا، وأن الهدف الرئيسي من هذا السيناريو هو تركيا وليس سوريا.

و حول اتصاله مع بوتين بعد استشـ.ـهاد الجنـ.ـود الأتراك بغـ.ـارة للنظام السوري في إدلب، قال أردوغان: “قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، لكم ذلك، لكن ابتعدوا من طريقنا واتركونا لوحدنا مع النظام”.

فتح الأبواب أمام اللاجـ.ـئين

أما بخصوص موضوع اللاجـ.ـئين فقال أردوغان “قلنا إننا سنفتح الأبواب أمام اللاجـ.ـئين، لم يصدقونا، فتحنا الأبواب والآن يوجد قرابة 18 ألف لاجـ.ـئ على البوابات الحدودية ويُتوقع أن يصل العدد اليوم إلى 25 ألفاً”.

وأضاف أردوغان: “لن نغلق الحدود أمام طالبي الهجرة عبر تركيا”، وتابع بالقول: “نستضيف 3.7 مليون سوري في بلادنا ولا طاقة لنا لاستيعاب موجة هجرة جديدة”.

وشدد على أن تركيا لم تعد تثق بالوعود الأوروبية بشأن تقديم المساعدات للاجـ.ـئين، مضيفاً: “مليون ونصف المليون لاجـ.ـئ سوري هـ.ـربوا من الهـ.ـجمـ.ـات في إدلب نحو الحدود التركية”.

 

مهاجرون يصلون للجزر اليونانية بعد فتح الأبواب أمامهم

اقرأ أيضاً : أردوغان يجري اتصالاً هاتفياً مع بوتين يطلب فيه لجـ.ـم نظام الأسد وإرغـ.ـامه على تنفيذ بنود اتفاق سوتشي

وأعلن أردوغان أن القـ.ـوات المسـ.ـلحة التركية، حيـ.ـدت أكثر من 2100 عنـ.ـصراً من قـ.ـوات النظام السوري، ودمـ.ـرت نحو 300 آلية تابـ.ـعة له، كما دمـ.ـرت مساء الجمعة مستودعاً كيميائياً للنظام السوري، وعلّق على ذلك الرئيس قائلًا: “لم نرغب بالوصول لهذه النقطة، لكن النظام أجبـ.ـرنا على معاملته بهذه الطريقة”.

كما أكد الرئيس التركي على أن بلاده تواصل جهـ.ـودها لإنشاء منطقة آمنة فعلياً بعمق 30 كيلو متراً، على طول حدودها المشتركة مع سوريا، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.

وكان والي هطاي التركية “رحمي دوغان”، قد أعلن الجمعة 28 فبراير الجاري،  استشـ.ـهاد 33 جـ.ـندياً تركياً وإصـ.ـابة 32 آخرين، إثر هـ.ـجوم شنـ.ـته قـ.ـوات النظام السوري بمنطقة إدلب، الخميس 27 فبراير الجاري.

لكن الجيش التركي لم يبقى ساكتاً، فلم يلبث إلا أن بدأ بعمـ.ـلية رد معـ.ـاكسة حيث قـ.ـصف الجيـ.ـش التركي ميليـ.ـشيات النظام براً وجواً، واستمر القـ.ـصف طوال ساعات ليل الخميس، على أرتـ.ـال عسـ.ـكرية للنظام وعنـ.ـاصر متحركة.

أردوغان في عملـ.ـية إدلب :”قد نأتي على حين غرّة”

وأكد وزير الدفـ.ـاع التركي “خلوصي أكار”، في تصريحات صحفية، من مركز القيادة في الشريط الحدودي بولاية هاتاي، أنه تم قـ.ـصف أكثر من 200 هدف للنظام السوري بعد الهـ.ـجوم الغـ.ـادر، بشكل مكثـ.ـف، عبر مقـ.ـاتلات وطائرات مسيرة مسـ.ـلحة ووسائط الإسناد النـ.ـاري البرية.

وقال إنه تم تحـ.ـييد 309 عنـ.ـاصر من قـ.ـوات النظام السوري وتـ.ـدمير 5 مروحيات و23 دبـ.ـابة و23 مدفـ.ـعية، ومنظـ.ـومتين للدفـ.ـاع الجوي طراز SA-17 وSA-22.

كما لفت أكار إلى تـ.ـدمير 10 مدرعـ.ـات و5 شاحنات لنقل الذخـ.ـيرة و3 مستودعات للذخـ.ـيرة و مستودعين لمستلزمات عسـ.ـكرية وأحد المقرات التـ.ـابعة لـقـ.ـوات النظام، مؤكداً أن القـ.ـصف في إطار الرد على هـ.ـجوم النظام “ما زال مستمرا”، حيث قال : “ستتواصل عمـ.ـلياتنا لحين كـ.ـسر الأيادي الملـ.ـطخة بالـ.ـد،.ماء التي تتـ.ـطاول على جنودنا والمظـ.ـلومين في المنطقة”.

وقال أكار: “استـ.ـهداف جنـ.ـودنا وقع رغم التنسيق الميداني مع المسؤولين الروس حول إحداثيات مواقع قـ.ـواتنا”.

وأضاف الوزير : “نؤكد أنه لم تكن هناك أي مجموعة مسـ.ـلحة في محيط وحداتنا خلال الهـ.ـجوم الأخير على قـ.ـواتنا في إدلب ورغم تحـ.ـذيراتنا عقب القـ.ـصف الأول، استمرت الغـ.ـارات الجوية وطالت حتى سيارات الإسعاف”.

يشار إلى أن الرئيس التركي قد أمـ.ـهل ميليـ.ـشيات الأسد في 5 فبراير الجاري، بعد هـ.ـجوم من قبل النظام، على نقطة مراقـ.ـبة تركية، وقـ.ـتل 12 جـ.ـندي تركي، للتراجع إلى ما خلف النقاط التركية خلال الشهر الجاري، وإذا لم تنـ.ـسحب قـ.ـوات الأسد ستجـ.ـبرها القـ.ـوات التركية على ذلك، واليوم آخر يوم في مهـ.ـلة الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً