واشنطن تبدأ سياستها الجديدة في سوريا بتغيير مهام قواتها وإنشاء مطار عسكري

واشنطن تبدأ سياستها الجديدة في سوريا بتغيير مهام قواتها وإنشاء مطار عسكري
أوطان بوست – وكالات
بدأت ملامح سياسة الإدارة الجديدة للولايات المتحدة في سوريا تتكشف عقب سلسلة من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون آخر 24 ساعة الماضية.
والتي أظهر ما بدى أنه تحول ملحوظ واختـ.ـلاف بالتصريحات والمواقف والأهداف عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”.
وتشير التحركات وتصريحات المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، إلى أن الولايات المتحدة تتجه لاستمرار وجودها في سوريا، وتعزيز الوجود العسكري.

وهذا على عكس الإدارة الأمريكية السابقة التي سعت للانسـ.ـحاب من سوريا بعد القـ.ـضاء على تنظـ.ـيم داعش، ثم تراجعت عن قرارها وإبقاء وحدات لحماية حقول النفط فقط.
تعزيزات جديدة وإنشاء مطار عسكري
دفعت القوات الأمريكية يوم أمس الاثنين بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر “الوليد” الحدودي
وتضم 45 شاحنة وآلية عسكرية، توجهت إلى “القامشلي” ومن ثم إلى القواعد المنتشرة في ريفي الحسكة ودير الزور.
وذكر “مجلس هجين العسكري” التابع لميليشـ.ـيات الحماية أن هذه القافلة هي العاشرة التي تدخل الأراضي السورية خلال الأسابيع الستة الماضية.
وأشار المركز، إلى أن يوم أمس الأول شهد دخول رتل عسكري ضم 50 آلية إلى القواعد الأمريكية في ريف الحسكة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ”نداء بوست” أن القوات الأمريكية بدأت ببناء مطار عسكري في حقل “العمر” النفطي في ريف دير الزور
وهذا بالتزامن مع تجهيز مدرج لهبوط المروحيات في قاعدة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي.
إدارة “بايدن” تسـ.ـحب يدها من حماية حقول النفط
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن وحداتها العسكرية المنتشرة في شمال شرقي سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية حقول النفط في المنطقة
وأن واجبها الأوحد هو محـ.ـاربة تنظيم الدولة ومنـ.ـع ظهوره من جديد.
وذكر المتحدث باسم الوزارة “جون كيربي” في تصريح للصحفيين أمس الاثنين أن الولايات المتحدة لديها 900 جندي في شمال شرقي سوريا
و”هم ليسوا مخولين بمد يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستـ.ـغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها”.
القيادة المركزية تحذر من عودة تنظـ.ـيم الدولة
وحذر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال “كينيث ماكنزي” من عودة نشاط تنظـ.ـيم الدولة في سوريا والعراق
واعتبر ماكنزي، أن التنظيم ما زال يشكل خطراً على الولايات المتحدة وسيحاول تجديد نفسه في الشرق الأوسط وخارجه..
وشدد “ماكينزي” في كلمة ألقاها في أحد مراكز الأبحاث في العاصمة الأميركية واشنطن أمس الاثنين على ضرورة استمرار اليقظة وتعزيز التعاون ودعم الشركاء المحليين لهـ.ـزيمة التنظيم
وحذر الجنرال الأمريكي من ظهور جيل جديد موالي للتنظيم في معسكرات الاحتجاز التي لا تشرف عليها الولايات المتحدة.
وأكد وجود نحو 10 آلاف من مقـ.ـاتلي تنظيم الدولة في معسكرات الاعتـ.ـقال في سوريا والعراق بينهم 2000 من الأجانب
واعتبر، أن الظروف في مخيم “الهول” بريف الحسكة صعـ.ـبة جداً وخطـ.ـيرة، وسط مخـ.ـاوف من “أدلجة” الموجودين فيه.
وختم “ماكينزي” كلمته بالإشارة إلى أن وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط جلب الردع للنظام الإيراني، مضيفاً أن “التأثير الشرير لإيران والتدخل الروسي في سوريا يؤثر في جهود التحالف ويقلق حليفتنا في الناتو تركيا”.