ما هو سر الصراع بين جينات الأب والأم داخل الرحم ؟.. دراسة تكشف تفاصيل مثيرة !

ما هو سر الصراع بين جينات الأب والأم داخل الرحم ؟.. دراسة تكشف تفاصيل مثيرة !
أوطان بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “ديفيلوبمينتال سيل” دراسة علمية، تحدثت فيها عن سر الصراع بين جينات الأب والأم في الرحم، وذلك قبيل تكون الجنين.
ووفقاً لما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد أشرف على إعداد الدراسة باحثون أخصائيون، تطرقوا لذكر تفاصيل هامة.
الجنين وإشاراته
ذكرت الدراسة أن الجنين يحدد إشارة رئيسية، من شأنها مساعدته على التحكم في المغذيات التي تأتيه عن طريق المشيمة.
وأضافت أن هذه الإشارة التي صدرها الجنين، أتاحت الفرصة للكشف عن حالة “الشد والجذب”، الموروثة من الأم والأب.
وأشار الباحثون إلى أنهم أجروا دراسة على الفئران، والتي ساعدتهم على تحديد عوامل ضعف نمو الجنين في الرحم.
وأوضحوا أن هدف الجنين من إصدار إشارة، هو التشجيع على النمو المتزايد للأوعية الدموية في المشيمة، لتتسبب بفرض تعديلات على خلايا أخرى.
ولا شك أن تلك الخلايا، هي ذاتها الواقعة في المشيمة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كمية العناصر الغذائية من الأم لجنينها.
ووفقاً للدراسة، فإن المرحلة التي ينمو الجنين فيها، فإنه يحتاج خلالها للمزيد من الدعم الغذائي، وهنا يكمن دور ومهام المشيمة.
والمشيمة هي مجرد عضو يقع داخل الرحم، حيث يتشكل وينمو خلال مرحلة الحمل، وتعمل بدورها على تأمين الأكسجين والغذاء للجنين، إلى جانب وظائف أخرى.
صراع الجينات داخل الرحم
يقول الدكتور “إيونيل ساندوفيتشي”: إن هناك طرقاً يستخدمها الجنين، بغية الوصول إلى المشيمة، وتطوير التوسع مع الأوعية الدموية.
وحول صراع الجينات، أكد ساندوفيتشي أن الجنين يصدر إشارة تعرف باسم IGF2 يأخذ من الحبل السري ممراً للوصول إلى المشيمة.
ويعتبر هذا الجين “IGF2 كأحد مكونات الصراع داخل الرحم، ويلعب دوراً مهماً في نمو الجنين، سواء داخل الرحم أو خارجه.
ففي حال كانت نسبة هذا الجين قليلة، فإن النمو سيكون ضعيفاً، عظا عن أنه سدربما يؤدي لوفاة الطفل عقب الولادة.
أو أنه ربما يعرض الطفل لأمراض مختلفة، كالسكري والقلب وغيرهما، حيث تتشكل تلك الأمراض بعد بلوغ الطفل، وذلك وفقاً للدراسة.
وشددت الدراسة على أن جين الأب، يساهم برفع حاجة الجنين للغذاء، بينما يلعب جين الأم دوره بتحديد كمية الغذاء اللازمة له.