حفل في رومانيا دفعه لدخول عالم الفن وموقفه المعارض للأسد أجبره على اللجوء عقب تهديده بالقتل .. “جهاد عبدو” ما بين الفن والثورة

حفل في رومانيا دفعه لدخول عالم الفن وموقفه المعارض للأسد أجبره على اللجوء عقب تهديده بالقتل .. “جهاد عبدو” ما بين الفن والثورة
أوطان بوست – فريق الفيديو
برع في الأعمال الفنية التلفزيونية، ووصع بصمة له على خشبة المسرح، مقدماً الصورة الأجمل للإبداع والتميز في عالم الفن.
ناصر الثورة السورية، وحمل نظام الأسد المسؤولية عن قتل السوريين، فكان الثمن تهديده بالقتل، ما دفعه للجوء من مسقط رأسه مرغماً.
جهاد عبدو .. ما بين الثورة واللجوء
في عام 2011, الذي كان شاهداً على انتفاضة السوريين ضد نظام الأسد، كان عبدو في رحلة بمدينة بيروت اللبنانية.
فقد كان ولا زال مؤمناً بأن انتفاضة الشعب السوري، لم تكن لتندلع لولا بطش الأسد وسياسته القائمة على القمع والفساد.
وخلال تواجده في بيروت، أدلى الفنان بتصريحات شجاعة وجريئة لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، حول الأوضاع في سوريا.
وحمل حينها الأسد المسؤولية عن قتل السوريين، مؤكداً بأن النظام يستخدم سياسة قمعية جائرة، بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بحريتهم.
وعندما عاد عبدو إلى سوريا، تعرض للتهديد بالقتل، وذلك على خلفية تصريحاته، التي نشرت ضمن مقال في صحيفة التايمز الأمريكية.
ليقرر الفنان على إثر ذلك، الخروج من مسقط رأسه، واللجوء إلى دولة أخرى، هرباً من الملاحقة الأمنية والتهديدات التي طالته.
فقد لجأ حينها إلى ولاية “مينسوتا الأمريكية، حيث كانت زوجته تكمل دراستها هناك، ومن ثم انتقل للاستقرار في “لوس أنجلوس”.
اصطر عبدو للعمل خارج إطار الفن في الولايات المتحدة، فقد عمل مندوباً للتوصيل للدومنيز بيتزا، وسائقاً في شركة أوبر.
إلا أنه خاض بعض التجارب الفنية في اللجوء، عندما شارك في فيلم الصحراء عام 2015, إلى جانب فيلم “مجسم من أجل الملك”.
جهاد عبدو .. نشأته ومشواره الفني
ولد عبدو في 21 أكتوبر عام 1962, في العاصمة السورية دمشق، وتحديداً في حي “سوق ساروجا”.
وتزوج الفنان من زميلته في الوسط الفني “رباب كنعان”، إلا أنهما انفصلا بعد ثلاثة أعوام، ليتزوج بعدها من الفنانة التشكيلية “فاديا عفاش”، في عام 2006.
درس الابتدائية في مدرسة العرفان، ومن ثم انتقل إلى القنيطرة، لإكمال مرحتلي الإعدادية والثانوية، فكان له ذلك، في ثانوية نجم الدين عزت.
حصل عبدو على منحة دراسية في رومانيا، فسافر إليها بغية إكمال دراسته في فرع الهندسة المدنية، إلى أن تخرج منه.
وخلال فترة تواجده في رومانيا، دعاه رفاقه للمشاركة في حفل للطلاب السوريين، فكان ذلك شرارة انطلاقته في مجال الفن.
حيث انضم للمعهد العالي للفنون في دمشق، بعد أن عاد من رومانيا.
أثبت عبدو مواهبه وقدراته، من خلال عشرات الأعمال التلفزيونية، لعل أبرزها: سلسلة مرايا، إخوة التراب، نهاية رجل شجاع، وغيرها الكثير.
ووضع بصمة مميزة له، على خشبة المسرح، حيث شارك في مسرحيات عدة، منها: مسرحية سكان الكهف، الملك يموت، دون جوان، الملك الصياد وغيرها.
مسيرة فنية مميزة، أبدع فيها جهاد عبدو .. إبداع لطالما أوقفه الفنان في سبيل حرية الشعب السوري، قبل أن يعرقله الأسد بسياسته القمعية.