أعلن دعمه للثورة السورية وتعرض للضرب المبرح لقاء مواقفه .. “مكسيم خليل” الذي حاكى فساد الأسد في مسلسل “لعنة الطين”
أوطان بوست – فريق الفيديو
أبدع في عالم الفن، وقدم أدواراً مميزة جعلته الأقرب إلى قلوب الجمهور، ولمع نجمه في مسلسل لعنة الطين، الذي حاكى الواقع الأمني السوري بشكل خالص.
عارض الأسد ونظامه، وأيد ثورة السوريين ووقف إلى جانب الانتفاضة الشعبية، عدا عن أنه تعرض للضرب لقاء موقفه.
مكسيم خليل .. من الفن إلى الثورة
لم يتردد خليل في تحديد موقفه من نظام بشار الأسد، منذ أن اندلعت الانتفاضة الشعبية ضده، إلا أنه لم يعلن ذلك في البداية.
إلى أن أتيحت له الفرصة، وذلك في عام 2013, خلال تكريمه في الموريكس، حيث وجه تحية خاصة حينها لزملائه المعتقلين في السجون.
وطالب حينها النظام بالإفراج عنهم، منوهاً إلى أن المطالبة بالحقوق ليست جريمة، حتى يعاقب صاحبها بالاعتقال في السجون.
وفي عام 2014, قال الفنان كلمته، معلناً دعمه الكامل للثورة السورية، ومطالباً برحيل نظام الأسد، وعلى رأسهم بشار وأتباعه.
وفي أحد تصريحاته الإعلامية، شدد خليل على أنه لا يمكنولأي سوري أن يغير موقفه، بوجود نظام لا يفقه ألا لغة العنف.
عنف لطالما طاله، حاله كحال غيره من الفنانين السوريين، الذين انحازوا للثورة، وقالوا كلمتهم بوجه الأسد.
فقد دفع خليل الثمن، حيث تعرض للضرب المبرح في لبنان، على يد موالي وشبيحة الأسد، لإجباره على تغيير موقفه.
فضلاً عن أن النظام وضع اسمه إلى جانب اسم زوجته، ضمن قائمة المطلوبين، لفرعي الأمن السياسي والاستخبارات العامة.
مكسيم خليل ومسيرته الفنية
لابد لأية مفكرة فنية، أن تخلد في صفحاتها وبين سطورها، اسم ابن مدينة حمص السورية، المولود في السابع من نوفمبر عام 1978.
بينما درس خليل الابتدائية في مدرسة دار السلام، ثم الإعدادية والثانوية في مدرسة اللابيك
لينهي دراسته في رقص البالية عام 1999.
واستهل الفنان شبابه بوفاة والده، الأمر الذي أحدث فراغاً كبيراً في حياته، وشرخاً في وحدة العائلة وتكاملها.
فقرر على إثر ذلك الزواج من الفنانة يارا خليل، إلا أن حياتهما الزوجية لم تستمر طويلاً، حيث انفصلا بعد أن رزق منها بطفل أسماه هاني.
وفي عام 2004, أعاد خليل تجربة الزواج من سوسن أرشيد، التي أنجبت له طفلان، أسماهما لوكاس وجاد.
وشارك خليل في عشرات الأعمال التلفزيونية، لعل أبرزها: مسلسل “لعنة الطين”، الذي جسد فيه شخصية ضابط الأمن “عامر”.
وعرض المسلسل عام 2010, حيث أثار جدلاً واسعاً، كونه حاكى الواقع الأمني السوري، وتفشي عمليات الفساد والتهريب وغيرها في سوريا.
وبرع الفنان في كلاً من مسلسلات: أسياد المال وانتقام الوردة واهل الغرام، إلى جانب مسلسل عصي الدمع والتغريبية الفلسطينية وغيرها.
ووضع خليل بصمة له في السينما، فقد شارك في أفلام عدة، أبرزها فيلم يوم صدور الحكم، فيلم الغرباء، وسهاد وغيرها.
وحصد خليل جوائزاً فنية عدة، لقاء الإبداع الذي قدمه خلال مشواره الفني، الذي لطالما أوقفته ألة الأسد الحاقدة.
