أوطان بوست – فريق التحرير
أكدت وكالة الأناضول التركية أن إدارة بلادها قد سمحت لعائلة المواطن السوري “محمد عبد الله” والد الطفلة “سلوى” بعد انتشار شريط مصور بشكل واسع يظهرها برفقة أبيها أثناء اللعب بما وصفه والدها “لعبة الحـ.ـرب”.
وبادرت السـ.ـلطات التركية الثلاثاء 25 يناير 2020 بنقل “سلوى” وعائلتها من مدينة “سراقب” شرقي إدلب، إلى أراضيها وذلك بعد دخولهم من معبر “باب الهوى” في قضاء ريحانلي بولاية هاتاي جنوبي تركيا، حيث كان والد الطفلة “محمد” بكامل سعادته بعد أن وصلت رسالته لغايتها.
وأعرب محمد عبد الله عن سعادته بدخوله الأراضي التركية أثناء عبوره المعبر الحدودي مع عائلته بقوله : “أردنا أن نرسل مع طفلتي رسالة إلى العالم، والحمدلله وصلت هذه الرسالة”.
وأضاف في كلامه شاكراً للحكومة التركية وشعبها التي وقفت مع السوريين في كل أزمـ.ـاتهم : “نحن الآن نعبر إلى الأراضي التركية، وقبل كلّ شيء، أشكر تركيا حكومة وشعباً، وبالأخص وزير الداخلية “سليمان صويلو”، لقد ساعدونا بشكل تغيّر معه حياتنا.”
وكان محمد عبدالله قد اشتهر مع ابنته “سلوى” بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعية، بمقطع فيديو لهم يحاول الأب فيه أن يُضحك ابنته عندما يبدأ قـ.ـصف ميليـ.ـشيات الأسد بالقرب منهم، بعد أن أقنعها بأنها مجرد ألعاب، وذلك لحمايتها من أية عقـ.ـد أو أمـ.ـراض نفسـ.ـية من الممكن أن تصـ.ـيبها بسبب الخـ.ـوف الكبير من قـ.ـصف طائرات النظام.
واستطاع محمد من تحويل أصوات الطيران والقـ.ـصف القريب الذي يسمعه مع سلوى إلى لعبة يلعبها معها، حيث أسماها بـ”لعبة الحـ.ـرب”.
يشار إلى أنه يوجد مئات الأطفال مثل “سلوى” في الشمال السوري، الذي يواجـ.ـهون المـ.ـوت يومياً، إن لم يكن من القـ.ـصف المدفـ.ـعي وبرامـ.ـيل النظام المتفـ.ـجرة، فمن الأوضاع المعيشية القاسية الذين يعيشونها مع عوائلهم متشـ.ـبثين بالحياة، التي أصبحت لسكان إدلب رفاهية.
