خبير استراتيجي يكشف دوافع التصعيد الروسي في إدلب ويتحدث عن الخيارات الممكنة أمام تركيا !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الخبير الاستراتيجي، العميد الركن المنشق عن نظام الأسد “أحمد رحال”، عن دوافع التصعيد الروسي المتواصل، في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء معه، ضمن برنامج تفاصيل، عبر شاشة أورينت، رصده موقع “أوطان بوست”.
التصعيد الروسي
قال رحال: إن التصعيد الروسي في إدلب، قد لا يكون بسبب إدلب نفسها، إنما من الممكن أن يكون بسبب خلافات أخرى بين أنقرة وموسكو.
وأضاف العميد أن من أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين، تكمن أولاً بعدم الاعتراف التركي، بضم شبه جزيرة القرم لروسيا.
إضافة إلى شحنة طائرات الدرون، التي أرسلتها تركيا إلى أوكرانيا، عدا عن تعطيل المشروع الروسي في ليبيا وغيرها من محاور الخلاف.
وأشار رحال إلى أن روسيا حولت من إدلب، إلى ساحة لتصفية حساباتها، أو ورقة ضغط لانتزاع تنازلات من تركيا.
وأوضح العميد أن موسكو تتجه للتصعيد، مع كل جولة سياسية، لافتاً إلى أنها تصعد مع كل جولة في أستانا أو جنيف وغيرها.
ونوه رحال إلى أن الجانب الأهم في محور الخلافات بين الطرفين، هو التقارب الأمريكي التركي الذي يلوح في الأفق، وهذا ما يخالف مصالح الروس.
وأردف العميد أن روسيا تركز في قصفها على البنى التحتية، وبالتالي هي تسعى لتأجيج الحاضنة الشعبية ضد الأتراك في إدلب.
الخيارات المطروحة أمام تركيا
بين رحال أن أنقرة أمام خيارين لا ثالث لهما، في سبيل كبح الجموح الروسي، على صعيد الملف السوري.
أما الخيار الأول، يكمن بإعطاء الضوء الأخضر لفصائل المعارضة بالتحرك، وشن عملية عسكرية في شمال غرب سوريا.
بغض النظر عن التفاهمات التي لا تلتزم روسيا بها. وبالتالي سيتسبب ذلك بإحراج للروس، وإجبارهم على تغيير سياستهم التصعيدية.
وأوضح العميد أن هناك خياراً آخر، يصب في سياق مشروع أمريكي مطروح على الطاولة، من شأنه خلق شراكة حقيقية بين أنقرة وواشنطن.
ويتضمن المشروع توحيد كافة المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد “قسد والمعارضة”، تحت قيادة أمريكية تركية، وبحماية أمريكية.
وأكد العميد أن هذا المشروع، وفي حال لجأت إليه تركيا، سيساهم بكبح التمادي الروسي، وتقوية الموقف السياسي، وحماية الأمن القومي التركي.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تصعد من قصفها الجوي على إدلب، في ظل صمت تركيا، التي تعتبر ضامنة لاتفاقات التهدئة.