قسد تلعب ورقة النفط مع نظام الأسد مقابل استقلال اداري وعسكري بمناطقها
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية عن قرب حدوث توافق كبير على عدة جوانب أهمها النفط بين قوات سوريا الديموقراطية ونظام الأسد بضغوط روسية.
وبحسب ما رصد فريق أوطان بوست، الاجتماع حدث في مدينة عين عيسى بريف محافظة الرقة ظهر اليوم بين ممثلين من قسد وعسكريين روس.
وتناول الوفد الروسي مع قادة قسد فتح قنوات حوار بين نظام الأسد، والإدارة الذاتية التابعة لتنظيم قسد حول جوانب عدة تهم الطرفين.
تعويم نظام الأسد:
وتحاول روسيا من خلال هذا الاجتماع الذي تكرر في الآونة الأخيرة مع تنظيم قسد الذي طالما وصفه النظام السوري بالإرهابي.
إعادة تعويم نظام الأسد عبر تمكينه من السيطرة على مناطق جديدة ولو بشروط العسكريين الاكراد في شمال شرق البلاد.
فبحسب شبكة عين الفرات المحلية، طرح الروس التوصل لتفاهمات حول الزراعة والكهرباء والتعليم وأيضا ملف الثروات الباطنية (النفط).
وبالمقابل قدمت قسد عدة شروط للموافقة على شراكة نظام الأسد بالملفات المطروحة، أهمها امتلاك التنظيم جسم عسكري مستقل.
وأيضاً العمل بنظام الإدارة (اللامركزية) لإدارة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية بدعم أمريكي منذ عدة سنوات.
وكانت مصادر تحدث يوم أمس عن توافق بين حكومة الأسد والإدارة الذاتي لإدارة معبر (اليعربية) على الحدود العراقية بشروط لم يتم كشفها بعد.
مصالح معقدة للنظام وقسد:
ومن المتوقع أن ينتقل ملف الاجتماع اليوم في الرقة إلى طاولة أوسع في العاصمة دمشق بحضور ممثلين عن النظام السوري وقسد برعاية مباشرة من الكرملين.
ويرى مراقبون أن كلا الطرفين مرغمين على القبول بشروط بعض مع احتمالية حدوث مراوغة جديدة من النظام السوري كما حدث سابقاً.
حيث قسد تتخوف من اجتياح تركي لمناطقها بأي لحظة كما حصل قبل سنوات بالرغم من التطمينات الأمريكية أدى لخسارة عدة مدن.
لذا يمكنها أن تتعامل مع نظام الأسد من خلال اتفاقات على نهج المصالحات في درعا ولكن بضمانات أقوى واحتفاظها بسلاحها وكتائبها مستقلة.
وبالتالي تضمن عدم خسارة مناطق أخرى لصالح المعارضة السورية وتركيا، وهذا الاتفاق يصب أيضا بمصلحة بشار الأسد.
فالروس يسعون لإعادة أكبر جزء من البلاد لسيطرة ما تعتبره ممثل الشعب الوحيد، لإجبار الثوار وتركيا على الرضوخ لأي شروط مستقبلاً تضمن مصالحهم.