روسيا تفشل في إيقاف دخول المساعدات الأممية عبر الحدود السورية
أوطان بوست – فريق التحرير
أقر مجلس الامن استمرار التفويض الخاص بدخول مساعدات عبر الحدود السورية لمدة ستة أشهر دون تصويت وجدال بين روسيا وأمريكا.
وكشف المتحدث باسم الأمم المتحدة (ستيفان دوجاريك) خلال مؤتمر صحفي عن جوانب تمديد القرار دون أي تصويت واعتراضات من قبل روسيا هذه المرة.
دوجاريك قال في تصريحات رصدها أوطان بوست إن “استمرار إيصال المساعدات عبر الحدود أمر ضروري وحتمي ”
وأضاف ” نحن بحاجة إلى نقل المساعدات عبر الحدود وخط الجبهة، وهذه عناصر أساسية بالنسبة إلينا لتلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين”.
كيف فشلت روسيا بمنع المساعدات؟
من المعروف أن تفويض دخول المساعدات العابرة للحدود أثار جدلاً واسعاً خلال السنوات السبع الماضية منذ اقراره عام 2014.
وفي كل مرة حاولت روسيا والصين منع تمديده بحجة انتهاكه لسيادة “الدولة السورية” ولكن هذا التمديد لم يشهد أي بلبلة سياسية!
و كشف الباحث في معهد (الشرق الأوسط) تشارلز ريتشارد أن ثلاثة مصادر دبلوماسية موثوقة أخبرته بمحاولة روسية لإفشال التمديد.
وأضاف في تغريدة له” إدارة الرئيس الأمريكي ساهمت بلجم الرغبة الروسية، عبر منح تسهيلات للمنظمات الغير حكومية للتعامل مع الأسد.
وتابع هذه مقايضة مهمة للنظام السوري، ولأمر آخر ” السماح بعمل المساعدات الإنسانية يساهم بالتعافي المبكر بسوريا.
وأيضا الاتفاق الأخير قضى بزيادة دورية بحجم المساعدات عبر خطوط التماس من خلال حكومة الأسد بدمشق، وهي نقطة لصالح النظام.
ولعل الأهم التسهيلات الأخيرة المقدمة من إدارة جو بايدن، بمرور خط الغاز العربي والكهرباء إلى لبنان من سوريا.
ملفات دولية تشغل روسيا:
من جانب آخر تحدث مصادر اعلام موالي أن روسيا لم تمارس ضغط كبير لإيقاف القرار أو عرقلته لفترة زمنية بسبب ملفات أهم مع الغرب.
ومن هذه الملفات مساعي الكرملين لتحقيق استقرار على جبهة روسية الغربية، وتحديداً التوترات العسكرية في أوكرانيا عضو حلف الناتو.
روسيا ترغب بتحقيق توازن بالمصالح يمكنها من تحصيل مكاسب ولو مؤقتة مقابل تنازلها عن ملف المساعدات الأممية بسوريا.
كما أن أحداث كازخستان الأخيرة لا تزال مصدر قلق لموسكو، التي لن تتخلى عن حليفها قاسم توكايف مقابل رئيس تأتي به ثورة شعب.
ويوم أمس الاثنين انتهت الفترة الأولى من تمديد تفويض المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى وفق القرار 2285.
وكانت هناك مخاوف محلية ودولية من لجوء موسكو لتصويت استثنائي، تستخدم به حق النقض (الفيتو) وتعرقل استمرار التفويض المتفق عليه.