
بريطانيا تحدد موقفها النهائي من إعادة اللاجئين السوريين نحو مناطق نظام الأسد
أوطان بوست – فريق التحرير
حددت بريطانيا موقفها الأخير من اللاجئين السورين بعد رفض حق اللجوء لشاب سوري هرب من التجنيد الإجباري بحيش نظام الأسد.
جاء ذلك في بيان أطلع رصده أوطان بوست لوزارة الداخلية نشر عبر تويتر ليلة أمس الثلاثاء أكدت أن سوريا ليست آمنة.
وقالت الداخلية: “نظراً للظروف الحالية لن نعيد أحد إلى سوريا، والحكومة البريطانية تتفق مع تقديرات الأمم المتحدة بأن سوريا ليست آمنة للعودة”.
كما بين الممثل البريطاني الخاص لسوريا (جوناثان هارغريفز) مؤكداً أن المدن السورية ليست آمنة ولن تعيد حكومته أحد إليها.
وزارة الداخلية ترفض لجوء مواطن سوري:
إعلان الوزارة يأتي بعد أيام من انتقادات نشرت في صحيفة الغارديان، بعد رفض الداخلية حق اللجوء الإنساني لشاب سوري بعمر 25 عام.
ففي حادثة فريدة من نوعها ببريطانيا، اعتبرت الداخلية أن السوري مقدم طلب اللجوء بإمكانه العودة إلى مناطق النظام فهي “آمنة”.
وقال الشاب أنه هرب من التجنيد الاجباري، وتقدم عام في شهر أيار 2020 للحصول على اللجوء بعد ثلاث سنوات من هروبه.
وبين في طلبه أنه “كان سيضطر لقتل سوريين آخرين، وينتظره خطر الاعتقال والتصفية من قبل أجهزة النظام بحال اجباره على العودة.
انتقادات لجهل الداخلية بالوضع السوري:
وانتقدت منظمات وناشطين عدم دراية وزارة الداخلية البريطانية بالخطر المحدق بكل سوري يهرب من التجنيد بحال عودته.
فمن المعروف أن أجهزة النظام الأمنية تحتجز أي مواطن يعود إلى مناطقها بشكل تعسفي، وتبقي مصيره مجهول.
حيث قال مسؤولين حكوميين برسالة الرفض المرسلة عبر الداخلية إلى طالب اللجوء” لسنا مقتنعون باحتمال الاضطهاد”.
وأضافوا” من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطرا حقيقيا بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى سوريا بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهرب من التجنيد”
ومن المرجح أن الشاب الذي رفض الكشف عن هويته، سيتم قبول طلبه بعد تقديم محاميه لاستئناف وتغيير الوزارة موقفها المعلن.
وتعد هذه الحالة الأولى التي تشهد بها المملكة المتحدة رفض لجوء لسوري في بلاد استقبلت أكثر من 17 ألف حالة مختلفة.