أوطان بوست فريق التحرير
وقف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“،مع اللاجـ.ـئين السوريين الأربعاء 4 مارس/2020 في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة ، ودعا جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى احترام جميع اللاجـ.ـئين القادمين إليها، بشكل يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال أردوغان في خطابه: “عقب الهـ.ـجوم الذي أدى إلى استشـ.ـهاد 36 من جنـ.ـودنا فتحنا الأبواب أمام المهـ.ـاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا وهذا يتوافق مع القانون الدولي”.
وتابع بالقول: “أن على اليونان التي تستخدم كافة الوسائل لمنـ.ـع دخول اللاجـ.ـئين إلى أراضيها، ألّا تنسى أنها قد تحتاج إلى الرحمة يوما ما”.
وأضاف الرئيس التركي :” ندعو جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى التعامل باحترام مع اللاجـ.ـئين القادمين إليهم وبما يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وقال أردوغان وهو يعرض صورة من صحيفة “القدس هنا” للاجـ.ـئين يونانيين بسوريا في فترة الاحتـ.ـلال النـ.ـازي لبلادهم، : “ربما يكون أحد الظاهرين في الصورة جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني”.
آخر تطورات عملـ.ـية درع الربيع التركية
أما بخصوص عملـ.ـية “درع الربيع” وآخر تطوراتها، قال الرئيس التركي “أثبتنا خلال عملـ.ـياتنا الأخيرة بأن تركيا ليست دولة لا تعرف كيف تحـ.ـارب، بل دولة لا تريد الحـ.ـرب”، مؤكداً أن بلاده لن تسمح أن تذهب د،.ماء شهـ.ـدائها هدراً، و “لن نترك الشعب السوري المظـ.ـلوم لوحده”.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده من خلال طائراتها، ومسيّراتها، ومدفـ.ـعياتها، ودبـ.ـاباتها وقـ.ـوات الكومـ.ـاندوز، ووحداتها المدرعة، تخـ.ـوض نضـ.ـالاً أسطورياً في إدلب، مؤكدًا أنهم يقومون عبر ذلك بإضـ.ـعاف النظام مع مرور كل يوم، مشيراً إلى أن نظام الأسد فقد لغاية اليوم (منذ انطلاق درع الربيع) أكثر من 3200 من عنـ.ـاصره، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وأردف بقوله أن “النظام السوري فقد أيضاَ، قرابة 160 دبـ.ـابة، وأكثر من 100 مدفـ.ـعية وراجـ.ـمات صـ.ـواريخ، وثلاث مقـ.ـاتلات، وثمانية مروحيات، وثمان منظـ.ـومة للصـ.ـواريخ، وأكثر من 10 مخازن للذخـ.ـائر، ومئات من مركباته المسـ.ـلحة وغير المسـ.ـلحة”، منوهاً إلى أن بلاده لها خسـ.ـائر أيضاً ولكنها قليلة، بشكل لا يمكن مقارنته مع خسـ.ـائر النظام السوري.
سـ.ـلاح الجو التركي يسقـ.ـط ثالث مقـ.ـاتلة لميلـ.ـيشيات الأسد في إطار عملـ.ـية درع الربيع
وتابع “ندرك أن النظام السوري يحاول تكرار ما قام به في كل من (درعا، وحماة، وحمص، وحلب)، إلا أنه لن ينجح هذه المرة، فتركيا نزلت إلى الميدان بشكل فعلي، من أجل أمنها واستقرارها، ومن أجل إنـ.ـقاذ حياة السوريين الأبرياء”.
وبيّن أن النظام السوري سيجد نفسه في مواجهة مع شعبه بعد فترة، ليس في إدلب فحسب، بل في المناطق السورية الأخرى، حينها فإن إمكانات قـ.ـواته البرية والجوية لن تكون كافية.
أمن تركيا مرتبط بشكل مباشر مع عملـ.ـية درع الربيع
وبخصوص أمن تركيا قال أردوغان: “في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات في إدلب، فإن تنـ.ـظيم (ي ب ك/ بي كا كا) الإرهـ.ـابي بدء بمهـ.ـاجمة مناطقنا الآمنة في سوريا، وهذا دليل على المـ.ـؤامرة الكبرى خلف الكواليس، وهذا بصريح العبارة يعني أن الإرهـ.ـابيين سيستـ.ـهدفـ.ـون بلدنا بشكل مباشر إذا ما انسـ.ـحبنا من إدلب أو من المناطق التي جعلناها آمنة”.
وأكد أردوغان أن تركيا ناضـ.ـلت بالأمس ضـ.ـد الامبـ.ـريالية في “مضيق جناق قلعة”، واليوم تخـ.ـوض النـ.ـضال ضـ.ـد الإمبـ.ـريالية أيضاَ على حدود سوريا، مشدداً على “أن الذين يحاولون عبر الفتـ.ـن، والأكاذيب تشـ.ـويه النـ.ـضال التاريخي لتركيا، ما هم إلا حفنة من عديـ.ـمي الكرامة والشرف”.
انجازات الجيـ.ـش الوطني في إطار درع الربيع
يذكر أن الجـ.ـيش التركي يواصل تنفـ.ـيذ عملـ.ـيته العسـ.ـكرية “درع الربيع” التي أعلن عنها أردوغان، و تقدمت الفصـ.ـائل الثـ.ـورية الأربعاء 4 مارس الجاري، باتجاه بلدة “ترنبة” و سيـ.ـطروا عليها بالإضافة إلى تقدمهم بشكلٍ مُستمر لمدينة سراقب حيث حققوا ما لا يقل عن 15 إنجازاً نوعياً تمثلت في تـ.ـدمير رتلين عسـ.ـكريين ودبـ.ـابات وراجـ.ـمـ.ـات صـ.ـواريخ، وذلك في إطار عملية درع الربيع.
واستطاع الثـ.ـوار من قـ.ـتل ما لا يقل عن خمسين عنـ.ـصراً تابـ.ـعون لميلـ.ـيشيات الأسد على محـ.ـور بلدة “جوباس”، بعد أن أسقـ.ـطوا طائرة حـ.ـربية من نوع “L39” بجبل الزاوية.
كما تمكن الجيـ.ـش الوطني السوري من قـ.ـتل وجـ.ـرح مجموعة أخرى لعنـ.ـاصر تابـ.ـعة ميلـ.ـيشيات النظام على محـ.ـور “حزارين” في ريف إدلب الجنوبي، بعد استـ.ـهدافها بصـ.ـاروخ مضـ.ـاد للدروع.