Site icon أوطان بوست

 تفاعل مع طفل سوري يقرأ كتاب باللغة الإنكليزية في مكب نفايات بشوارع بيروت

تفاعل الشارع اللبناني مع طفل سوري لاجئ في لبنان، جلس يقرأ كتابًا خلال جمعه للخردة في أحد شوارع العاصمة بيروت.

تفاعل مع طفل سوري يقرأ كتاب باللغة الإنكليزية في مكب نفايات بشوارع بيروت

أوطان بوست – فريق التحرير

تفاعل الشارع اللبناني مع طفل سوري لاجئ في لبنان، جلس يقرأ كتابًا خلال جمعه للخردة في أحد شوارع العاصمة بيروت.

وعن تفاصيل القصة التي رصدها موقع أوطان بوست، ذهل أستاذ جامعي عند رؤية طفل صغير يقرأ في كتاب التقطه من حاوية قمامة.

فأسرع الأستاذ (رودريغ مغامز) لالتقاط صور له ونشرها على مواقع التواصل، عله يتمكن من مساعدة الطفل دون معرفة هويته.

وأضاف الأستاذ أن الطفل كان يقرأ بكتاب للغة الإنكليزية ” بشغف” مما يظهر مدى تعلقه بالعلم رغم اضطراره للعمل بهذا السن.

الطفل حسين “العلم أهم من اللعب”

وقال الطفل (حسين حملة) ذو العشرة أعوام، في مقابلة أجراها تلفزيون MTV اللبناني ” أنا أحب العلم أكثر من وخاصة اللغة الإنكليزية”.

وخلال عملي بجمع الخردة لا بيعها وأساعد والدي المريض وأخواتي الأربعة، وجدت الكتاب وجلست على حافة الحاوية أقرأ به.

وعن طموحه أضاف حسين أحب التعلم كثيراً، لذا أشتري كتب وأقرأها، وأريد أستاذ مدرسة لأعلم الأطفال بالمدارس في المستقبل.

وأجاب المذيع عن تساؤله “لو أنك تملك هذا الكتاب فهل ترميه بالقمامة” قائلاً: ” لا كنت سأعطيه لطفل لا يملك كتاب لكي يتعلم”.

ورغم عمله بجمع الخردة يستمر حسين بتلقي تعليمه قبل الظهر في منطقة (برج حمود) مؤكداً أن الفقر لا يمنع من تلقي التعليم.

لذلك قرر الأستاذ (مغامز) العمل على جمع الأموال اللازمة مع إحدى الجمعيات، لمساعدة حسين وذويه.

ووضع اللبناني شرط واحد “إلا يعمل بمجمع الخردة مجدداً”، ويتفرغ لتكملة تحصيله العلمي وتحقيق حلمه.

ويقاسي اللاجئين السوريين في لبنان ظروفاً صعبة خاصة بعد تراجع الاقتصاد اللبناني في السنوات الثلاث الأخيرة.

حيث يعيش في المدن والمخيمات أكثر من مليون ونصف لاجئ، منقسمين لعدة شرائح، منهم من تمكن من افتتاح اعماله الخاصة.

فيما الأكثرية الساحقة ترزح تحت وطأة الفقر وتعتمد في معيشتها على الاعمال اليومية، في البناء والزراعة وحتى جمع الخردة.

ودفعت قسوة الحياة بلبنان بالنسبة للسوريين، المئات منهم للهرب عبر البحر وصولاً إلى أوروبا بحثاً عن حياة كريمة ومستقبل لأبنائهم.

Exit mobile version