أوطان بوست – فريق التحرير
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الجمعة 6 مارس/2020، في حديثه للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من العاصمة الروسية “موسكو”، أنّ بلاده ستكون على أهبة الاستـ.ـعداد دائماً للرد على الانتهـ.ـاكات والهـ.ـجمـ.ـات المحتملة من طرف النظام السوري في محافظة “إدلب“، بعد أن أعلن عن عقد اتفاق وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار في المنطقة مع نظيره الروسي” فلاديمير بوتين”.
وشدد الرئيس التركي على أنّ وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب سيترسخ إن تم الالتزام بالتواقيع التي أبرمت في هذا الخصوص، من الجانبين الروسي والتركي، وإن لم ينقـ.ـض النظام السوري اتفاقهم.
وقال أردوغان: “نقاط المراقـ.ـبة في إدلب سنحافظ على وضعها الراهن، فلا يوجد أي تغيير بهذا الخصوص حاليا”، مشيراً إلى أنّ هدف تركيا في سوريا هو تفعيل المسار السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي “2254” وإنهـ.ـاء الحـ.ـرب الداخلية، وفقاً لما نشرته وكالة الأناضول التركية.
وينص القرار المذكور على ضرورة التوصل إلى وقف لإطـ.ـلاق النـ.ـار في كافة المناطق السورية، في حال اتخاذ ممثلي النظام والمعـ.ـارضة السورية الخطوات الأولى نحو الانتقال السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وأكد أردوغان أن تركيا عـ.ـازمة على مواصلة مبادراتها بالمنطقة بما فيها اتفاقية “سوتشي” حتى حل الأز،.مة السورية، على أساس وحدة تراب سوريا ووحدتها السياسية، وتابع بالقول : “سنحقق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب في أقصر وقت ممكن ومن ثم سنتخذ سويا (مع روسيا) خطوات سريعة أخرى في هذا الشأن”.
إقرأ أيضاً : اتفاق روسي تركي على وقف إطـ.ـلاق الـ.ـنار في إدلب .. وصحفي تركي يصفه بالاتفاق الــ “هش”
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أعلن الخميس بعد الإعلان عن الاتفاقية التركية الروسية، عن بنوداً فيها اتفقوا عليها الزعيمان الروسي والتركي، حيث قال في مؤتمر صحفي له : “ستتوقف كافة الأنشطة العسـ.ـكرية على طول خط التمـ.ـاس بمنطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد في إدلب اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة”.
وأوضح الوزير التركي أن دوريـ.ـات “تركية وروسية” ستنطلق في 15 آذار/ مارس الجاري على امتداد الطريق البري “M4” بين منطقتي “ترنبة” غرب سراقب و”عين الحور” بريف جسر الشغور.
وتابع أوغلو بقوله : “سيتم إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي M4 و6 كم جنوبه وسيتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
أردوغان يتفق مع نظيره بوتين على وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار في إدلب مع الاحتفاظ بحق الرد في حال النـ.ـقض
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”: إن الاتفاق بين البلدين يكفل حق العودة للنـ.ـازحين، وفتح ممرات مساعدات بإشراف تركي – روسي.
ورصد موقع أوطان بوست الجمعة 6 مارس الجاري، إفادات من سكان إدلب تقول أن هناك “هدوء نسبي مخـ.ـيف”، ساد في محافظة “إدلب” والمناطق المحيطة، بعد الإعلان عن الاتفاقية التركية الروسية.
وذكر بعض الشهود العيان أن الضـ.ـربات الجوية لنظام الأسد و روسيا “تراجـ.ـعت”، وذلك بعد أن اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطـ.ـلاق للنـ.ـار، إلا أنه شهدت بعض الخطوط الأمامية في محافظتي “حلب وإدلب” إطـ.ـلاق نيـ.ـران من المدافـ.ـع الآلية وقـ.ـذائـ.ـف “المـ.ـورتر والمدفـ.ـعية” من قـ.ـوات نظام الأسد والميلـ.ـيشيات الإيرانية .