خبير أردني يطالب بلاده بإغلاق الحدود مع نظام الأسد والتحرك بمجلس الأمن ضده

خبير أردني يطالب بلاده بإغلاق الحدود مع نظام الأسد والتحرك بمجلس الأمن ضده
أوطان بوست – فريق التحرير
قال خبير عسكري أردني إن حدود بلاده مع نظام الأسد أصبحت تشكل تهديد للأمن الوطني دون تحرك يذكر من دمشق التي تضيق الخناق على الأردن في قضايا أخرى مثال المياه.
جاء ذلك في تصريحات للخبير (مأمون أبو نوار) رصدها أوطان بوست سلط بها الضوء على التهريب، واللاجئين، ومياه نهر اليرموك.
طالب فيها الضابط مأمون حكومة بلاده بعدم الصمت، وإخضاع الحدود عسكرياً، والتحرك بمجلس الأمن إن لزم الأمر.
تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن:
ففي تصريحات متداولة كشف اللواء المتقاعد مأمون أن”هناك قوى وميليشيات متصارعة على حدودنا، والتي قد تكون تابعة لدول”.
وأضاف بات ” من المؤكد هذه الفوضى على الحدود مرتبطة بمخططين ومتواطئين في الداخل السوري، بحج تجارة وصل إلى 4 مليارات”.
وتابع” التفجيرات المستمرة على الحدود والمعابر السورية الأردنية، بمثابة تهديد محدق بالمملكة الأردنية، وتشكل خطر كبير على أمنها الوطني”.
وطالب أبو نوار حكومة بلاده” بعدم الصمت وطلب توضيح رسمي من حكومة نظام الأسد يفسر ما يحدث على الحدود المشتركة”.
وذلك لأن” الممارسات العدائية مسؤولية سوريا، ومن الواجب عليهم ضبط حدودهم” في إشارة لحركة التهريب المستمرة.
وأردف” إن استمر الوضع كما هو عليه، يجب إعلان حدودنا منطقة عسكرية مغلقة ومحرمة، حتى انتهاء عملية ضبط حدودهم، بتنسيق بين الدولتين”.
ورأى أن” ردع هؤلاء المهربين ومطاردتهم ربما يكون مقدمة مستقبلية نحو إنشاء مناطق عسكرية مغلقة على الحدود إن تطلب الأمر”.
وأشار لإمكانية” تعاون المملكة مع شركائها وحلفائها بالمنطقة وتغيير قواعد الاشتباك، في إجراء ردع ضروري” ضد المهربين والمخربين.
فما يحدث على الحدود ارتقى لحالة دفاع عن النفس، والأهداف التي يتعامل معها حرس الحدود هي مشروعة باستخدام القوة العسكرية معها.
وأعتبر أن “ما يحصل على الحدود بمنزلة حرب على الأردن، يوجب اللجوء إلى مجلس الأمن، واستخدام القوانين والمحاكم الدولية بهذا الخصوص”.
وعن الحالة الأمنية قال: ” نتفهم أنه لا يوجد أمن مطلق على الحدود بالعالم كله ونحن لسنا استثناء، لكن في الوقت نفسه لا يوجد لدينا فجوات أمنية”.
مبيناً أن ” الأردن تمتلك حساسات إلكترونية مختلفة، والمحترفين من حرس حدودها خططهم متكاملة”.
كما أن” لدينها القدرة على الردع جواً وبراً، إضافة إلى الردع المتكامل بالتعاون مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة”.
مشاكل إضافية بين الأردن نظام الأسد:
وتحدث اللواء مأمون عن تاريخ العلاقة بين سوريا والأردن واصفاً شكلها ب” موضع الشك الدائم وتبادل الاتهامات”.
ولكن بالرغم من ذلك” بقيت السياسة الأردنية ثابتة نحو الشقيقة سوريا، ولم تتغير بالعمل على حفاظ وحدة أراضيها واستقرارها”.
وبين حجم تحركات الأردن لمساعدة نظام الأسد حيث” تقوم حالياً بحملة للتخفيض من قيود قيصر، وعودته للجامعة العربية وفتح المعابر”.
وبمقابل تحركات الأردن الإيجابية، يقوم نظام الأسد بقطع مياه نهر اليرموك من خلال إقامة السدود والأحواض المائية.
بالرغم أن “دمشق تعلم جيداً حاجتنا إلى المياه، خاصة بوجود مليوناً وثلاثمئة ألف لاجئ من الإخوة السوريين”. بحسب وكالة عمون.
وقبل أيام خسرت القوت الأردنية ضابط وجرح عناصر آخرين، جراء إشتباكات مع عصابات مسلحة كانت تحاول تهريب شحنة مخدرات.