الاتحاد الأوروبي يؤكد عدم التطبيع مع نظام الأسد قبل احياء المسار السياسي
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الاتحاد الأوروبي عن الشروط الواجب تحقيقها من نظام الأسد قبل الحديث عن إعادة الإعمار ورفع العقوبات وتطبيع العلاقات معه.
وعلن ذلك في بيان صادر عن مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربي أمس الجمعة بحضور المبعوث الأممي الخاص بسوريا غير بيدرسون.
وأجرى الأعضاء فيه” تبادل آراء حول كيفية تنشيط مشاركة الاتحاد في سوريا، وجعل استراتيجيته أكثر فعالية في دعم حل النزاع”.
وأكد الأعضاء برئاسة جوزيف بوريل أن التركيز سيكون على “تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان” في سوريا بالمرحلة القادمة.
وطالبوا “بوضع حد للقمع وللإفلات من العقاب والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين” كمبادرة عن حسن نية النظام السوري.
وشدد المجلس أنه” لن تعود العلاقات مع النظم طبيعية، وليس هناك رفع للعقوبات ولا إعادة إعمار حتى تحقيق انتقال سياسي وفق القرار 2254″.
الأوروبي يدين نظام الأسد:
وأوضح بيان الاتحاد أن نظام الأسد هو السبب في عدم البدئ في عملية انتقال سياسية جدية في البلاد بعد سنوات من اقتراح عدة حلول.
وذلك من خلال “تأخير وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في البلاد بسبب عدم إحراز أي تقدم لتنفيذ القرار 2254″.
وأضاف” سيناقش الوزراء آلية الحل بسوريان عبر تكثيف الحوار مع اللاعبين الأساسيين بالملف على رأسهم أمريكا ودول المنطقة والجامعة العربية”.
وخلال النقاش عرض المبعوث الدولي(غير بيدرسون) الوزراء على آخر الجهود المبذولة للوصول إلى حل بما في ذلك مبدأ” خطوة بخطوة”.
وبعد الاستماع للإحاطة قال المجلس الأوروبي أن ” خطوة بخطوة، يجب ن تكون واقعية وتدريجية ومتبادلة من كل الأطراف وقابلة للتحقق”.
وأردفوا” ويجب تستخدم للمساعدة في دفع العملية السياسية إلى الأمام، والتنفيذ الكامل للقرار 2254″.
الوضع السوري واهمية استمرار المساعدات:
كما تطرق البيان إلى الوضع الحالي للازمة السورية، مؤكدين أنه “من الواضح أن الصراع حالياً أصبح في طريق مسدود عسكرياً واستراتيجياً”.
حيث ” تسبب العنف المستمر بعد أكثر من 10 سنوات، بعدم الاستقرار وتفاقم المعاناة، مما يجعل سوريا دولة فاشلة باقتصاد مدمر”
وهذا بالإضافة إلى” مقتل أكثر من 400 ألف شخص، ونزوح داخلي لنحو 6.1 مليون، ولجوء أكثر من 5.6 مليون آخرين في مناطق عالمية”
لذا الاتحاد الاوروبي” مستمر في تقديم المساعدات الهامة للمحتاجين السوريين، في اطار تركيزه على تحسين سبل العيش بالمناطق المحتاجة”.
وختم البيان أن مؤتمر بروكسل القادم ( حول سوريا) سيركز بشكل أكبر على ضمان إيصال الدعم للشعب السوري في بلادهم “.
وسيعمل عبى ممارسة ضغط ، لتحقيق تقدم بالحل السياسي، وافساح المجال امام المجتمع المدني السوري للمشاركة الفعالة.
