حرب عالمية ثالثة: 10 آلاف جندي روسي ومئات القطع الحربية تشارك بمناورات قرب أوكرانيا

حرب عالمية ثالثة: 10 آلاف جندي روسي ومئات القطع الحربية تشارك بمناورات قرب أوكرانيا
أوطان بوست – فريق التحرير
أعلنت القوات العسكرية الروسية عن أكبر عملية مناورات في مياه البحر الأسود قبالة السواحل الأوكرانية بإستعراض يمهد لحرب عالمية ثالثة.
جاء ذلك في تصريحات رصدها موقع وطان بوست، لمقر أسطول البحر الأسود الروسي صباح اليوم الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني.
المناورات تأتي بوقت يصفه مراقبون بالحرج، بعد اعلان واشنطن عن عقوبات على قيصر روسيا بوتين، في إهانة قد تشعل حرب عالمية.
موسكو تستعد للحرب قرب أوكرانيا:
وفي ضوء المعطيات الجديدة بالبحر الأسود على حدود أوكرانيا عضو الناتو، يستعد الروس لأكبر مناورات حربية في مطلع هذا العام.
وبحسب ما كشف المكتب الإعلامي لأسطول روسيا البحري” المناورات ستتم خلال شهرين الحالي والمقبل (شباط) ودفاعية”.
وأضاف تندرج المناورات التي يشارك بها 20 سفينة حربية، ضمن اجراء مناورات آمنة في مناطق ذات ملاحة بحرية مكثفة، وتنظيم الدفاع الجوي”.
وهي مقدمة لعدة مناورات مقبلة لمهام تتعلق “بالدفاع عن مصالح روسيا في المحيطات وحماية البلاد من أي تهديدات عسكرية تأتي من البحار”.
ومن المخطط إجراء مناورات بحرية أوسع بكل البحار التي تطل عليها روسيا، وأخرى عالمية، البحر المتوسط، والمحيطين الأطلسي والهادي.
آلاف الجنود الروس لحرب محتملة:
وبحسب وكالة نوفستي الروسية المناورات البحرية لن تقتصر على 20 سفينة حربية فقط، بل يشارك بها قطع أخرى جوية وبرية.
حيث يشارك بها أكثر من 60 طائرة حربية، و 140 سفينة متعاونة، وحوالي 10 آلاف جندي عسكري، وألف من المعدات العسكرية.
ويأتي الإعلان عن هذه المناورات بعد يوم واحد عن ارسال وزارة الدفاع الروسية “قوات إنزال جوي” إلى حليفتها بيلاروسيا.
وقالت الوزارة أمس الثلاثاء: “وصلت قوات إنزال جوية إلى محطة بريست غرب بلاروس، للمشاركة باختبار قوات الرد للدولة الاتحادية”.
وأضافت “ستجري في ختام الاختبار المفاجئ للجاهزية القتالية للقوات الروسية والبيلاروسية مناورات (حزم الاتحاد 2022) على أراضي بيلاروس “.
في تدريبات على” التعامل للتصدي لعدوان خارجي افتراضي ومحاربة الإرهاب وحماية مصالح الدولة الاتحادية لروسيا وبيلاروسيا”.
تحرك بريطاني امريكي وفرنسي ضد روسيا:
وفي ضوء الأحداث المتسارعة شهدت الساحة الدولية تحرك حلفاء الحرب العالمية الثانية (بريطانيا فرنسا أمريكا) دعماً لأوكرانيا ضد القيصر الروسي.
فقالت وزيرة الخارجية البريطانية (ليزا تراس):”قمنا بتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، ولا نستبعد فرض عقوبات على الرئيس بوتين شخصياً”.
ومن جهته هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا بحال فشل الحوار واجتياح الروس للأراضي الأوكرانية.
وأكد خلال مؤتمر صحفي من برلين “استعداد فرنسا وألمانيا للحوار مع الروس لإزالة التوتر، ولكنهم سيدفعون ثمن باهظ إن فشلت التهدئة”.
واتجهت الولايات المتحدة لنهج تصعيدي أكبر، حيث سلمت أمس شحنة معدات عسكرية إلى حكومة أوكرانيا،بعد وصول قوات روسية إلى بلاروسيا.
وطالب الرئيس (جو بايدن) حكومة بلاورسيا بعدم السماح للروس باستخدام أراضيهم لشن هجوم على كييف مهدداً بتحرك الناتو.
كما لم يستبعد، فرض عقوبات على فلادمير بوتين، الأمر الذي اعتبره الكرملين استهداف مباشر للدول وليس لشخص الرئيس الروسي.
ويتخوف حلف الناتو من تطور الأحداث وجر المنطقة لحرب عالمية، بسبب الحشود الروسية المستمرة حول أوكرانيا من عدة جهات.