السوق السورية تغزو “البطاطا” في لبنان وتستوردها بأسعار خيالية قبل قطافها .. التفاصيل !
السوق السورية تغزو “البطاطا” في لبنان وتستوردها بأسعار خيالية قبل قطافها .. التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
في وقت يجري فيه الحديث عن تدهور السوق السورية، تتجه لبنان لتصدير مادة البطاطا إلى سوريا، بدلاً من الخليج كما هو معتاد.
حيث يعصف بالإنتاج السوري تدهوراً ملحوظاً، الأمر الذي دفع بالتجار السوريين، لشراء البطاطا من الأراضي اللبنانية، حتى قبل موعد قطافها.
التصدير إلى سوريا
كشف رئيس جمعية النزارعين “أنطوان الحويك”، عن أسباب ارتفاع أسعار مادة البطاطا في لبنان، ولا سيما في الآونة الأخيرة.
وقال الحويك: إن أسعار البطاطا ارتفعت في لبنان، بسبب ازدياد معدلات ومستويات التصدير إلى سوريا، خلال الفترات الأخيرة.
وأضاف المسؤول أن التراجع الذي يشهده الإنتاج السوري، دفع التجار للتوجه نحو لبنان، وذلك من أجل سد حاجتهم من البطاطا.
وأشار الحويك إلى أن السوق السورية، كانت تحظى بالاكتفاء الذاتي في وقت سابق، حتى أنها كانت تغطي احتياجاتها واحتياجات غيرها.
إلا أنها تدهورت في الفترات الأخيرة، فاضطرت للجوء إلى لبنان لسد حاجتها، وبدأت تستورد معظم المواد الغذائية، وعلى رأسها البطاطا.
ازدياد الطلب على البطاطا
أوضح الحويك أن التجار السوريون، يعملون في الوقت الراهن على شراء مادة البطاطا من لبنان، قبل موعد قطافها من الأرض.
ولفت الحويك إلى أن ذلك يصب في سياق سد حاجة الإنتاج السوري، وتعويض النقص الكبير الذي يعصف بها، لاسيما البطاطا.
ونوه إلى أن اختيار لبنان يأتي لعدة اعتبارات، أبرزها أنها قريبة من سوريا، والاستيراد منها يكون أقل تكلفة على صعيد الشحن والنقل.
وفي ذات السياق، أفصح رئيس تجمع مزارعي البقاع “إبراهيم ترشيشي”، عن موقفه من تصدير البطاطا اللبنانية إلى سوريا.
وبين ترشيشي أن تصدير البطاطا إلى سوريا، لعب دوراً بارزاً بزيادة نسبة أرباح المزارعين اللبنانيين، وانعكس سلباً على المستهلك بالمقابل.
وأكد أن المزارع استفاد من خلال ذلك، ببيع الطن الواحد من البطاطا بنحو 600 دولار،. وتسلم ذلك نقداً دون تكاليف.
إلا أن عمليات التصدير تسبب بارتفاع سعر الكيلو في السوق اللبنانية، ليصل إلى 12 ألف ليرة، الأمر الذي ينعكس سلباً على المستهلك.
تجدر الإشارة إلى أن التصدير إلى سوريا، يأتي في ظل إحجام على تصدير البطاطا اللبنانية إلى دول الخليج العربي.
