أنظمة تشويش روسي كهرومغناطيسية تثير قلق الطيران الإسرائيلي الحربي
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف سلاح الجو للإحتلال الإسرائيلي عن تعرضه لموجات كهرومغناطيسية وتشويش قوي روسي فوق الأراضي السوري.
وأعرب طيارون إسرائيلون عن إعتراضهم من هذا التشويش الروسي،بحسب ما رصد موقع أوطان بوست.
تشويش روسي متعمد على الطيران:
ونقلت صحف ومواقع صهيونية، عن طيارين مقاتلين بسلاح الجو للعدو الإسرائيلي، أنهم عانوا مؤخراً من صعوبات أثناء التحليق فوق البحر المتوسط.
وقالت بأن الطياريين، لاقوا صعوبات عدة أثناء الهبوط بعد تنفيذ الهجمات على مواقع بمناطق نظام الأسد وأثنائها بشكل كبير.
وذلك بسبب تشغيل روسيا لوحدة تشويش إلكتروني، داخل قاعدة حميمم العسكرية بالساحل السوري.
وقال أحد الطياريين: “واجهنا صعوبة أثناء الهبوط بمطار بن غوريون في تل ابيب، بشكل آمن عبر استخدام نظام تحديد المواقع (GPS).
وبحسب ما نشرت قناة كان الإسرائيلية، التشويش ناتج عن تشغيل الجيش الروسي لأنظمة دفاعية قوية ومتطورة.
وأضافت تتسبب هذه الأنظمة بتعطيل الموجات الكهرمغناطيسية في شرق المتوسط، ما يسبب تشويش على هبوط الطيران.
موسكو تختبر أنظمة حرب إلكترونية:
التقارير الإسرائيلة أشارت إلى تجريب موسكو أنظمة تشويش ذات قدرات جديدة، في إطار إستعدادها لأي حرب كبرى.
حيث تحث أحد قادة الطائرات قائلاً:”أثرت هذه الأحداث علينا بشدة في أوائل عام 2019، ثم استطعنا تدارك الأمر بطريقة أو بأخرى”
وتابع “ولكن ما يحدث مؤخراً، بالأسابيع الأربعة الماضي شيء مغاير تماماً، فقد عادت مشاكل الهبوط لتتكرر فوق مطار بن غوريون”.
وأردف، نعتقد بأن روسي تطبق أنظمة تمنع إلحاق الأذى بقواتها، عبر تعطيل أنظمة (GPS) وإيقاف إقلاع الطيران.
فما حصل، أقرب لإضطراب طيفي أستمر فترة طويلة، قبل أن ندرك حقيقة الأمر ونتابع المهام.
وأيضاً واجهنا انذارات كاذب خلال تنفيذ الضربات الأخيرة على ميناء اللاذقية، مما دفعنا لإجراء مناورات خلال التحليق.
وعد قائد وحدة (الطيف الترددي) بجيشالإحتلال، تشويش الأجهزة الروسية لا يهدف لإلحاق ضرر بالطيران الإسرائيلي.
ولكن هذه الأنظمة تؤثر على كامل المجال الجوي للبحر المتوسط من فلسطين المحتلة جنوباً، حتى سوريا شمالاً.
وهو ما يكشف عن هدف روسي أوسع من ايقاف هجمات اسرائيل على سورية، وربما يدخل بإطار التدريب على صد هجمات أكبر.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية بيان أو تعليق حول تشغيل أجهزة تشويش في قاعدة حميميم.