
طفلي بقيَ وحيداً في السكن الشبابي .. شاب سوري يروي تفاصيل ترحيله من تركيا ويوجه مناشدة عاجلة ! (صور)
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الشاب “مهند سياد”، الذي ينحدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق، عن تفاصيل ترحيله قبل أيام، من تركيا إلى الشمال السوري.
جاء ذلك خلال حديث مع موقع “أوطان بوست”، والذي كشف خلاله عن تفاصيل صادمة حول ترحيله من تركيا إلى سوريا.
سياد وهجرته إلى تركيا
وقال سياد: إنه دخل إلى تركيا منذ سنوات، إلى جانب زوجته وطفليه، هرباً من جحيم الموت وقمع نظام الأسد.
وأضاف الشاب أنه عندما دخل إلى تركيا، تقدم بطلب لجوء، قبل أن يتم قبوله، بينما توجهت زوجته وطفله إلى السويد، بصفة طالبي لجوء.
وأشار سياد إلى أنه بقي في تركيا مع طفله البالغ من العمر 3 أعوام، ليقيمان في سكن شبابي بمدينة إسطنبول.
وأوضح أنه كان ينتظر لم الشمل مع عائلته إلى السويد، والذي كانت تسعى زوجته في الإطار ذاته.
أعيدوني إلى طفلي
بين سياد أنه تم ترحيله من قبل السلطات التركية، إلى الشمال السوري مؤخراً، إلى جانب أكثر من 150 لاجئ.
ولفت إلى أن السلطات احتجزته، في وقت كان ذاهباً فيه لشراء الدواء والحليب لطفله، الذي بقي في السكن الشبابي وحيداً.
ونوه إلى أن السلطات، لم تسمح له حتى بإجراء اتصال هاتفي بأحد من أصدقائه، من أجل أن يهتم بطفله الصغير.
وأردف الشاب أن الشرطة التركية، اقتادته إلى مركز توزلا للترحيل في إسطنبول، وبقي فيه لمدة 7 أيام، مشيراً إلى أن السلطات لم تسمح له بالتواصل مع أحد.
وتابع سياد خلال حديثه لـ “أوطان بوست”: لقد تم نقلي بعد ذلك إلى مدينة كلس، بذريعة التوقيع على إذن سفر، بغية العودة إلى ولايتي.
إلا أن المفاجئ هنا، أن بعد البصمة والتوقيع، وجد سياد نفسه على معبر باب السلامة الحدودي مع سوريا.
ليتبين أن التوقيع لم يكن من أجل العودة إلى الولاية، بل بغية الترحيل إلى الشمال السوري، وهذا ما حصل بالفعل.
وأوضح الشاب أن السلطات لم تسمح لهم بقراءة الأوراق التي وقعوا عليها، لافتاً إلى أنه تم منع من يقرأ التركية من التوقيع.
ليقوم موظف الترحيل بالتوقيع عنه، إلى جانب توقيعه عن كل شخص يرفض ذلك.
وأكد سياد أن السلطات التركية رحلته، على الرغم من امتلاكه لأوراق ثبوتية “طالب لجوء”.
وناشد مهند سياد الحكومة التركية والجهات المعنية، بضرورة إعادة النظر بقرار ترحيله، الذي لم يكن منصفاً على الإطلاق.
وختم حديثه بالقول: أعيدوني إلى طفلي، لقد بقي وحيداً في السكن الشبابي .. أعيدوني إليه ولا أريد منكم غير ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية، قامت بترحيل أكثر من 150 لاجئ سوري، يحملون أوراقاً ثبوتية ومنهم طلاب جامعات، إلى الشمال السوري.