سوريا

سوريون في بيان مشترك .. يحذّرون من الفخ الروسي و”مهزلة الانتخابات”

سوريون في بيان مشترك .. يحذّرون من الفخ الروسي و”مهزلة الانتخابات”

أوطان بوست – فريق التحرير

أكدت عدة شخصيات سورية بارزة على ضرورة رفـ.ـض جميع القوى الثورية لإجراء انتخابات رئاسية سواء دعا لها نظام الأسد أو أي جسم سياسي يتحدث باسم المعارضة السورية.

وأشار بيان الشخصيات السورية اليوم الاثنين 23 نوفمبر/2020، إلى المساعي الروسية للترويج لنظام الأسد ومصالحته والتفاوض معه.

وجاء البيان، عقب أيام قليلة من إثارة ملف الانتخابات من قِبَل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والذي أعلن فيه عن تشكيل مفوضية عليا للانتخابات.

الائتلاف الوطني السوري / صورة تعبيرية

ليعود الائتلاف الوطني، ويعلن إيقاف تشكيلها اليوم، بعد موجة استنكار واسعة للفكرة من قبل كافة القوى الثورية والناشطين.

وحمل البيان توقيع مجموعة أشخاص بارزين، منهم “جورج صبرا” و”حسام الحافظ” و”عبدالكريم بكار” و”سهير الأتاسي” و”لؤي صافي” و”ميشيل كيلو” و”فداء حوراني” و”حازم نهار”.

بالإضافة إلى؛ “ياسر العيتي” و”درويش خليفة” و”محمد الحاج بكري” و”حسان الصفدي” و”وليد تامر” و”عبدالباري عثمان” و”أحمد رحال” و”محمد صبرا “و”ماجد كيالي” وأسماء أخرى.

ولفت الموقعون على البيان، إلى أن موسكو سعت منذ اللحظة الأولى لحواراتها مع قوى المعارضة السورية، إلى الترويج لمصالحة نظام الأسد.

والتفاوض مع ممثليه ضمن حدود “الواقعية السياسية” التي تقوم على القبول بالأمر الواقع.

كما أشار البيان، إلى روسيا سعت لتحويل المفاوضات حول هيئة الحكم الانتقالي والانتقال السياسي نحو حكم ديمقراطي، إلى مفاوضات حول تعديلات دستورية وشراكة سياسية.

وهذا من خلال محور سوتشي الذي استدرجت “قوى الثورة والمعارضة” إليه في مطلع عام 2018؛ سعياً لإبعاد الحراك السياسي عن الخطوات السياسية الانتقالية.

وأكد البيان، على ما أسماه بــ”الفخ الروسي”، والذي يتمثل بتحويل العملية التفاوضية من مطالب في التغيير السياسي وإعادة تركيب البنية السياسية للدولة، إلى مسار ينحصر بلجنة دستورية.

وأضاف الموقعون على البيان، أن الروس نجحوا على ما يبدو في جر بعض قوى المعارضة السورية إليه، بحسب ما رصد أوطان بوست.

وأكد الموقعون، إدراكهم على أن “الانتخابات الرئاسية والنيابية، هي أساس الحياة الديمقراطية التي يصبون إليها في سوريا”.

لكنهم أكدوا في ذات الوقت، على ضرورة توفر عدة شروط لتكون الانتخابات ديمقراطية وحقيقية، ومنها تحقيق عنصري النزاهة والحرية.

وأشاروا إلى أن الانتخابات تحتاج لبيئة سياسية وحرية في التعبير والحوار، وتأمين صناديق الانتخابات بعيداً عن تدخل الأجهزة الأمنية، وهو غير متوفر في سوريا حالياً.

وأضافوا أن ما سبق لن يتحقق إلا بعملية انتقالية تقودها هيئة انتقالية تمثل قيادات وطنية شعبية تعكس التنوع السياسي السوري.

فيما دعا البيان جميع القوى الثورية، وجميع “السوريين الأحرار” إلى رفـ.ـض “مهزلة الانتخابات السورية”.

وهذا سواء دعا إليها نظام الأسد، أو أي جسم آخر يتحدث باسم المعارضة.

ولفت البيان، إلى ضرورة الإصـ.ـرار على العملية الانتقالية وشروط بيان جنيف الذي وافقت عليه المعارضة بأغلبيتها.

انطـ.ـلاقاً من كونه يدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تقود العملية السياسية.

والجدير بالذكر، أن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”،  أعلن اليوم الاثنين، عن تراجعه عن قرار تشكيل “المفوضية الوطنية للانتخابات”.

والتي كان قد أعلن عنها قبل أيام قليلة، وهذا بعد أن أثارت موجة كبيرة من الانتقـ.ـادات والرفض الشعبي بسبب اعتبارها “شرعنة” لنظام الأسد في حال تمت المشاركة معه بأي انتخابات قادمة.

وكانت “هيئة القانونيين السوريين” قد أصدرت بياناً أكدت خلاله أنه ليس من صلاحيات الائتلاف الوطني أو هيئة التفاوض السورية تشكيل مؤسسات المرحلة الانتقالية في ظل استمرار نظام بشار الأسد في الحكم.

ولكن يقع على عاتق تلك المؤسسات المطالبة بتطبيق بيان جنيف-1 والقرارات الدولية ذات الصلة وعدم التنازل عنها.

وطالبت الهيئة، الائتلاف الوطني بالتراجع عن قراره المتمثل بتشكيل المفوضية العليا للانتخابات، والتمسك ببيان جنيف-1 وتراتبية الحل في القرار رقم 2254.

كما طالبت أيضاً، بعدم الاستمرار بالتماهي مع سياسة التنازلات بحجة الواقعية السياسية والوضع الدولي.

للاطلاع على البيان كامل اضغط هنا

مقالات ذات صلة