اليونسف تنتقد إدارة قسد لسجن غويران والعراق يؤكد أنها غير مؤهلة

اليونسف تنتقد إدارة قسد لسجن غويران والعراق يؤكد أنها غير مؤهلة
فريق التحرير – أوطان بوست
وجهت أطراف دولية وعربية انتقادات حادة للإدارة الذاتية في سوريا (قسد) بسبب سوء إدارتها لسجن غويران ومعاملة الأطفال.
حيث حملت منظمة اليونيسف بالأمم المتحدة ودولة العراق تنظيم قسد مسؤولية إهمال السجن الذي يؤوي عناصر داعش.
وبحسب ما رصد موقع أوطان بوست تتم معاملة الأطفال بشكل مزري بسبب ارتباطهم العائلي مع مقاتلي داعش.
اليونيسف تدعو لإخراج الأطفال من غويران:
وقال (بو فيكتور نيلوند) ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا:” إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلادهم على وجه السرعة”.
وشدد على ضرورة معاملتهم بما “يتفق مع مصلحة الأطفال الفضلى” بغض النظر عن ارتباطهم بمقاتلي داعش.
وأضاف بو فيكتور أن اليونيسف “على استعداد لتسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب”.
وفيما يخص الأطفال السوريين في سجن غوايرن، “إعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم المحلية الأصلية”.
وتابع بعد لقاء عدد منهم السبت “لقد مرّت عشرة أيام على الأقل على الأطفال الذين عاشوا في ظروف مزرية في مركز غويران للاحتجاز”.
وعن معاناتهم قال: “قضى الكثير منهم سنوات بالسجن وشهدوا فيها ونجوا من أعمال عنف متصاعدة داخل وحول السجن”.
ونوه أنه “ما كان ينبغي للأطفال أن يكونوا هناك في المقام الأول واليونيسف تعمل حاليا على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور”.
وأبدى استعداد المنظمة للمساعدة لإيجاد مكان جديد آمن شمال شرق سوريا لرعاية الأكثر هشاشة، الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم الـ 12 عاما.
فهؤلاء الأطفال” لا يجوز أبدا احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة، وإنما كضحايا للنزاع.
ووجه دعوة إلى جميع المعنيين للوصول الى حلول طويلة الأمد لصالح الأطفال على وجه السرعة.
“#UNICEF stands ready to facilitate the speedy and systematic repatriation of foreign children and the reintegration of children in #Syria to their communities of origin,”
-Bo Viktor Nylund, UNICEF Syria Representativeread the full article: https://t.co/XYofjUZbzN@bvnylund @AP
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) February 6, 2022
العراق تنتقد إدارة قسد للسجون:
عربياً وجه مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي، انتقاد لإدارة مليشيات قسد لسجن غويران ومخيم الهول في الحسكة.
وقال الأعرجي: إن “قسد ليست مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز عناصر من تنظيم داعش بمناطق شمال شرقي سوريا”.
وبين بتصريحات متلفزة أن” هناك إرهابيون تابعون لأكثر من 50 إلى 70 دولة موجودون في سجن الحسكة بسوريا”.
وكشف أن العراق طالبت سابقاً دول هؤلاء العناصر بضرورة سحبهم من مناطق قسد ومحاكمتهم.
وأردف ” لما يسببه عناصر داعش من خطر على العراق، ولكن تلك الدول لم تبدي أي استجابة خوفاً على أمن بلادها”.
وأشار إلى أن خطر الدواعش لا يكمن فقط بالمقاتلين المحتجزين في سجن غويران بحي الصناعة.
وأيضاً خطر عوائلهم المقيمين بمخيم الهول، وبالرغم من ذلك استقبلت بغداد 450 عائلة منهم وبدأت برنامج تأهيل نفسي بأشراف الأمم المتحدة.
وكشفت أحداث سجن غويران التي اندلعت منصف شهر كانون الثاني الماضي، هشاشة القدرات الأمنية لمليشيات قسد.
حيث تسببت الأحداث الدامية بمقتل أكثر من 300 شخص داخل السجن وفي حي الصناعة الذي تدمرت فيه مئات المنازل.