تحليل أمريكي حول تحركات روسيا بالبحر المتوسط وأهدفها ضد حلف الناتو !

تحليل أمريكي حول تحركات روسيا بالبحر المتوسط وأهدفها ضد حلف الناتو
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف موقع أمريكي عن كيفية استغلال روسيا للموانئ السورية للحد من قدرات حلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط وعلاقة الأمر بأوكرانيا.
جاء ذلك في مقال تحليلي لموقع المونيتور رصده أوطان بوست يوضح الغايات الروسية ضد الدول الغربية.
رسائل روسيا من المتوسط للناتو:
واعتبر الموقع أن التحركات الروسية الأخيرة في ميناء طرطوس ليست عابرة، وتهيئ لخلق ظروف جديدة في البحر الأبيض المتوسط.
ومؤخراً أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إرسال سفن إنزال حربية ضخمة لترسوا في ميناء طرطوس الذي تستمر موسكو بتطويره.
وهذه السفن قادرة على حمل مراكب برمائية مقاتلة، وسفن حربية من شأنها فرض سيطرة على شواطئ البحر المتوسط.
والتقليل من ثقل أعضاء الناتو (إيطاليا، اليونان، تركيا) في البحر الأكثر نشاطاً اقتصادياً بحال قررت هذه الدول دعم أمريكا في أوكرانيا.
كما أن هذه الخطوة تضمن أمن الحدود الجنوبية للروس، وعدم تهديد مصالحهم الجديدة في مناطق نظام الأسد.
برسالة واضحة لأعضاء الناتو لعدم التدخل بأي حرب روسية ضد أوكرانيا وإلا سيتم إغلاق سواحل المتوسط.
خطوات روسية في المتوسط وغايتها:
من المعلوم أن الروس متواجدين في السواحل السورية منذ السبعينات، ضمن ميناء عسكري خاص بهم بمدينة طرطوس.
ولكنهم لم يتحركوا عسكرياً كما حدث بالسنوات الأخيرة وخاصةً بأرسال سفن إنزال من شأنها حمل قوات برية قادرة على احتلال شواطئ.
وحتى تحركات روسيا ببناء أكبر قاعدة بحرية على شواطئ المتوسط في طرطوس، كانت اعتيادية ولم تصل لمرحلة جدية.
حتى إعلان الدفاع الروسية العام الماضي عن الشروع في بناء ميناء عائم على شواطئ طرطوس من المفترض أن ينتهي هذا العام.
وبحسب المونيتور دخل الروس مؤخراً بسباق مع الزمن لتأمين مصالحهم البحرية بسوريا بعد تمكنهم خلال 7 سنوات من فرض هيمنة برية.
وذلك من خلال التحرك الأخير بميناء اللاذقية وتسيير دوريات عسكرية وتحريك سفن بمحيطه بحجة حمايته من القصف الإسرائيلي.
بغية تأمين القاعدة الاستراتيجية في طرطوس التي بدأ تطويرها بشكل حقيقي مع بداية التدخل العسكري بسوريا عام 2015 بشكل بطيء.
التي ما لبثت أن أصبحت لاحقاً ساحة لإجراء مناورات عسكرية روسية بالاشتراك مع بحرية الأسد بحجة تدريبات مشتركة.
ولكنها في الحقيقة تهدف لفرض هيمنة أوسع بأهم البحار بين قارات العالم الثلاث أفريقيا آسيا وأوروبا.