Site icon أوطان بوست

الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا روسيا تسعى إلى قلب الموازين بسوريا من بوابة أوكرانيا

دق الجنرال الأمريكي (مايكل إريك كوريلا) ناقوس الخطر في الكونغرس الأمريكي محذراً من استغلال هجوم روسي في أوكرانيا على سوريا.

الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا روسيا تسعى إلى قلب الموازين بسوريا من بوابة أوكرانيا

أوطان بوست – فريق التحرير

دق الجنرال الأمريكي (مايكل إريك كوريلا) ناقوس الخطر في الكونغرس الأمريكي محذراً من استغلال هجوم روسي على أوكرانيا في سوريا.

وحذر الجنرال مجلس الشيوخ من حدوث عدم استقرار بالشرق الأوسط وركز على سوريا بحال شن موسكو هجوم على كييف.

جاء ذلك في تصريحات للجنرال أمام لجنة القوات المسلحة الأمريكي رصدها موقع أوطان بوست أمس الثلاثاء.

تحذير أمريكي من تغيير الموازين بسوريا:

وقال الجنرال مايكل كوريلا: إن أي صراع عسكري في الأراضي الأوكرانية من الممكن أن يمتد لعمق الأراضي السورية.

وأضاف “تشكل أيران التهديد الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وهي موجودة برفقة القوات الروسية بسوريا.

وتابع الروس لديهم قواعد عسكرية بمناطق نظام الأسد وقوات دعم متواجدة على الأرض، في إشارة لميلشيات لأسد وإيران وروسيا.

وأشار أن “موسكو بحال قررت غزو العاصمة الأوكرانية كييف، فهي لن تتردد أن تعيث فساداً بسوريا أيضاً”.

وبين” أمريكا تواجه حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية مع الصين وروسيا لا تقتصر على منطقة جغرافية واحدة”.

فهي تمتد إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، أي الشرق الأوسط عموماً، أفغانستان والعراق وسوريا على وجه الخصوص.

وكشف خلال جلسة ترشيحه لقيادة القوات المسلحة الأمريكية العليا، أن الصين تتوسع بقواتها وإنفاقها العسكري بمنطقة القيادة المركزية.

بما فيها البلدان التي تجمع منها الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن الأنشطة المتطرفة في أفغانستان.

موضحاً أن يرجح العمل مع طالبان التي تنظر لداعش كتنظيم إرهابي ضمن خططه للتصدي للتطرف ودعم مصالح بلاده ضد نفوذ الصين وروسيا.

ما هو التحرك الروسي المحتمل في سوريا:

ومع أن كوريلا لم يحدد بشكل واضح آلية تحرك الروس في سوريا، مستغلين انشغال أمريكا وحلف الناتو بأي حرب في أوكرانيا.

ولكن في نظرة تحليلية، يمكننا الجزم أن مخاوف كوريلا تنحصر في استغلال روسي للحرب في أوكرانيا لاجتياح أراضي خارج سيطرة نظام الأسد.

حتى بدون تقديم دعم جوي كامل، معتمدين على مليشيات إيران الطامعة بتوسيع مناطق نفوذها شرق الفرات بكل من دير الزور حتى الحسكة.

وأيضاً يمكنهم التحرك بمناطق أخرى على طول خط التماس مع فصائل المعارضة السورية من الباب شرقاً حتى إدلب غرباً.

ومن الممكن حدوث ذلك بسناريوهات مختلفة، بدءاً من سياسة الأرض المحروقة حتى التفاوض مع أوروبا وواشنطن وتركيا سلمياً.

مقابل الانسحاب من أي أراضي أوكرانيا يتمكن الروس وحليفهم بلاروسيا من احتلالها تجنباً لحرب طاحنة للدول العظمى.

وعلينا أيضاً الأخذ بعين الاعتبار ممارسة ضغط إيراني على دول الخليج من خلال مليشيات الحوثي التي بدأت تهدد الأمارات بعد السعودية.

وهذا ما يفسر إعلان واشنطن الأخير بأن قطر أصبحت حليف إستراتيجي للولايات المتحدة بعد حلف الناتو لضمان استخدام الأراضي القطرية ضد إيران.

Exit mobile version