أنقذه زملائه من الإعدام وطُرِدَ من أمام قبر الرسول ومنعه كلام الشعراوي من الاعتزال .. محطات من حياة الفنان الراحل حسن عابدين

أنقذه زملائه من الإعدام وطُرِدَ من أمام قبر الرسول ومنعه كلام الشعراوي من الاعتزال .. محطات من حياة الفنان الراحل حسن عابدين
أوطان بوست – فريق التحرير
حسن عابدين، ممثل مصري راحل يعتبر من المخضرمين وامتلك موهبة متميزة وكان والده أحد أعيان مدينة بني سويف.
تطوع عابدين في صفوف الجيش المصري الذي قاتل في حرب فلسطين عام 1948 ووقع في الأسر وحكم بالإعدام قبل إنقاذه من قبل زملائه.
تعرض عابدين لموقف أثر كثيراً في مسيرته الفنية بعدما طرد من أمام قبر الرسول في المدينة المنورة ليقرر الاعتزال قبل منعه من الشيخ الشعراوي.
توفي عابدين عام 1989 بعد صراع طويل مع مرض السرطان وتسلم ابنه بعد وفاته جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
قصة حياة حسن عابدين:
ولد الفنان المصري الراحل حسن عابدين يوم 21 أكتوبر من عام 1931 وكان والده أحد أعيان مدينة بني سويف.
بعد إنهاء دراسته الثانوية لم يتمكن عابدين من إنهاء دراسته الجامعية حيث وظفه والده في محكمة بني سويف.
اعتقاله في فلسطين وإنقاذه من الإعدام:
شارك الفنان حسن عابدين عام 1948 مع الجيش متطوعاً في حرب فلسطين وحارب وقتها تحت قيادة القائد أحمد عبد العزيز.
وقد وقع وقتها عابدين في الأسر هو وصديقه الممثل إبراهيم الشامي وتم الحكم عليه بالإعدام ليتمكن زملاؤه من إنقاذ حياته.
وبعد عودته من فلسطين قام والده بتزويجه من ابنة عمه وهي التي كان لها الفضل في دعمه حتى بقرار استقالته من عمله بمحكمة بني سويف.
بدايته الفنية:
بعد ثورة عام 1952 انضم عابدين للمسرح العسكري كما التحق بفرقة يوسف وهبي ونشأت صداقة قوية بين الرجلين.
شارك عابدي نفي بدايته بمسرحية “ثمن الحرية” وهي من كتابة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وتسبب إلغاء العرض المسرحي قبل يوم من عرضها في تأخير انطلاقة عابدين الفنية.
وفي فترة الستينات شارك عابدين في مسلسل “شهيد كربلاء” وقدم عام 1969 مسرحية “بنت الهوى”.
وفي عام 1970 جسد عابدين خصية أبو لهب في فيلم “من عظماء الإسلام” قبل أن يشارك في العديد من الأعمال الفنية.
طُرد من أمام قبر الرسول:
تعرض الفنان الراحل حسن عابدين لموقف صعب أثر كثيراً على مسيرته الفنية وكان عام 1980 خلال أدائه مناسك العمرة.
حيث تعرض عابدين أثناء وقوفه أمام قبر الرسول في المدينة المنورة للطرد من قبل أحد المسؤولين هناك.
وقد برر المسؤول طرد عابدين بأنه ممثل ولا يصح وقوفه في ذلك المكان وهو ما أثر كثيراً على نفسية عابدي الذي قرر الاعتزال.
كلام الشعراوي منعه من الاعتزال:
بعد إصابته بحالة نفسية صعبة وقراره في الاعتزال قرر صديقه الفنان إبراهيم الشامي اصطحابه إلى الشيخ الراحل الشعراوي لمشورته.
وقد أشاد الشيخ الشعراوي بتمثيل عابدين وأعماله وخاطبه بالقول “أنا هتفرج على مين” وهو ما أثر على قرار عابدين وعدوله عن الاعتزال.
وفاته:
عاش الفنان الراحل حسن عابدين آخر 9 سنوات من عمره وهو يصارع مرض سرطان الدم.
وبقي يتعالج عابدين من المرض إلى أن وافته المنية عام 1989، بعد مسيرة فنية حافلة بالإنجازات.
وبعد وفاته تسلم ابنه جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم “عنبر الموت الذي قدمه في ذات العام.