ملف إدلب يعود إلى الطاولة .. روسيا توجه اتهامات خطيرة لتركيا وتهدد بالانقلاب على التفاهمات !

ملف إدلب يعود إلى الطاولة .. روسيا توجه اتهامات خطيرة لتركيا وتهدد بالانقلاب على التفاهمات !
أوطان بوست – فريق التحرير
يعود ملف إدلب السورية إلى الطاولة من جديد، عقب هدوء سياسي ودبلوماسي حذر، رافقه هدوءاً ميدانياً نسبياً في المحافظة.
وفي هذا الصدد، كشف سفير فلاديمير بوتين في دمشق “ألكسندر يفيموف”، عن موقف بلاده من الأوضاع الراهنة في المنطقة.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له، نقلتها وكالة “نوفوستي” الروسية، رصدها بدوره موقع “أوطان بوست”.
اتهامات روسية لتركيا
قال يفيموف: إن الأوضاع في محافظة إدلب السورية، لا تسير كما هو مطلوب، أو كما كان مخططاً لها من قبل.
وأضاف المسؤول أن هناك الكثير من النقاط لم يتم تطبيقها، وهذا يعني أن أنقرة هي المسؤولة عن هذا الإطار.
وأشار يفيموف إلى أن تركيا لم تلتزم بالوعود والتعهدات التي قدمتها، في إطار اتفاق مارس 2020، الذي أبرمه أردوغان وبوتين.
وأوضح المسؤول أن من أبرز النقاط التي خالفتها تركيا، تصب في سياق التفاهمات حول الطريق الدولي “إم فور”، على حد زعمه.
ولفت يفيموف إلى أن ذلك يعني بشكل أو بآخر، أن الأوضاع لا تسير وفقاً لما هو مطلوب، لعدم إيفاء أنقرة بتعهداتها.
التنسيق الروسي التركي
على الرغم من الاتهامات التي وجهها لتركيا بشكل مباشر، ادعى يفيموف أن بلاده تواصل تنسيقها معها، بشأن تطورات الأوضاع في إدلب.
ونوه المسؤول إلى أن موسكو تحافظ على استمرار التنسيق مع الشركاء الأتراك، وعلى مستويات عالية ومختلفة، بغية الحفاظ على التفاهمات.
وأردف يفيموف أن بلاده واصلت المساعي السياسية مع تركيا، والتي انبثق عنها اتفاق مارس 2020, المتعلق بكلف محافظة إدلب.
وتابع المسؤول الروسي: هذا الاتفاق أتاح للنظام السوري، تثبيت المناطق التي بسط سيطرته عليها، في ذلك الوقت، على حد قوله.
وأكد يفيموف أن التنسيق مع أنقرة، لا يعني التراجع عن فكرة استرداد الأراضي ومحاربة الإرهاب في إدلب، على حد وصفه.
وختم يفيموف حديثه، لافتاً إلى أن محاولات تبييض صفحة ما أسماهم بالإرهابيين المختبئين، وشرعنتهم كمعارضة مسلحة، مرفوضة رفضاً قطعياً.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات يفيموف، تصب في سياق الضغط على تركيا لأجل إدلب ذاتها، أو محاولتها انتزاع مكاسب في أوكرانيا.