لاجئ سوري يبهر الأتراك بحرفة يدوية نقلها من حلب (فيديو)
أوطان بوست – فريق التحرير
سلط الإعلام التركي الضوء على لاجئ سوري أبدع في مهنته محولاً أحجار الرخام الصلبة إلى منحوتات غاية بالروعة في ولاية بيلجيك.
لينال استحسان ورضى صاحب الشركة التركية التي يعمل بها، بتصاميم والده ونحته الرخام يدوياً بحسب ما رصد موقع أطان بوست.
حرفة الأجدادالسوريين تبهر الأتراك:
ففي تقرير لوكالة الأناضول، يروي اللاجئ السوري (محمد لوزي حباب) قصة هربه من القصف بسوريا واستقراره بولاية بيلجيك.
ويقول حباب البالغ من العمر 29 سنة: بأنه وصل إلى تركيا قبل 6 سنوات قادماً من مدينة حلب مع والده وأخوته الأربعة.
وأضاف نحن نعمل هنا منذ 4 سنوات، أنا وأخي الأكبر ووالد زوجتي، بمصنع لإنتاج المواد الرخامية في منطقة أيركوي
وتابع أكسب رزقي بفضل هذه المهنة المتوارثة عن الأجداد إلى أبي التي علمنا إياها بدوره، وهي مهنة عائلة منذ نحو قرن من الزمن.
ننتج أعمالاً مختلفة بالمصنع، مثل قيثارة، خيول، والعديد غيرها من الأشكال الزخرفية بشكل يدوي بشكل تام دون آلات حديثة.
نبدأ برسم الشكل على الرخام، مستخدمين أقلام فحم، ونقوم بتشكيلها بمطرقة وآلة لوبية ونصل للشكل الأخير بتنعيم الحواف.
ونوه أن والده هو مهندس هذه القطع الفنية، حيث يقوم برسمها على ورق قبل أن ينقلها هو إلى الأحجار ويقوم بالنحت بأدواته.
وتستغرق بعض النماذج كالكيتار مثلاً من 4 إلى 5 ساعات، وهي أعمال عادةً ما يقوم بها جهاز كمبيوتر لقطعها وتشكيلها على ماكينة.
النحات السوري يشكر تركيا ويكشف طموحه:
وخلال اللقاء قدم محمد حباب جزيل الشكر للحكومة التركية التي احتضنته والشركة التي هيئة الظروف اللازمة لممارسة أعماله.
مشيراً أنه عندما جذبت منتجاته انتباه إدارة المصنع، قاموا بتقديمها للعملاء لتلاقي رواجاً وطلباً من الزبائن.
وبفضل النماذج التي يرسمها والده، يستمر حباب بإتقان المزيد من الأعمال ويطمح لتطويرها في شركته الخاصة بالمستقبل.
ليحرص على استمرار المهنة التي بدأ بتعلمها بسوريا قبل 14 عام، عندما كان لعائلته شركة خاصة بحلب تنتج الأعمال الرخامية.
فهو بدأ بتركيا من تحت الصفر، وتزوج ولديه ابنتان الأولى بعمر 4 سنوات والأصغر سنة واحدة، ويعيش ويعمل لأجل بناته.
وأردف” أعمل بكد للحصول على المال الحلال، دون أي مساعدة، لقد حصلت على كل شيء بجهدي، اشتريت سيارة أسست عملاً”.
وأشاد مدير التصدير بشركة الرخام ببليجيك (أيهان إيرول) بموظفي شركة حباب، وتكيفهم للعمل ضمن شركته بوقت قصير جداً.
وأكد أن الشاب محمد “موهوب بشكل لا يصدق” وتمنى خلال اللقاء أن يتم تناقل هذه الموهبة من الأبن إلى الأبن حتى تسمتر.
وختم أنهم بصراحة لم يكونوا متوقعين صناعة هذه الأشكال يدوياً، وعبر عن سعادته بوجود موظف مثل محمد شركتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الحرفيين السورين أثبتوا مهاراتهم بشتى المجالات، كما تمكنوا من افتتاح مشاريع وشركات خاصة في تركيا وعموم بلاد اللجوء.