مقارنة بين الجيش الروسي والأوكراني وسناريو الحرب المحتملة خلال أيام
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير عسكرية عن النتائج المحتملة بحال اصطدمت قوات الجيش الروسي بالجيش الأوكراني والتداعيات المحتملة.
ووفق مارصد موقع أوطان بوست النتائج بحال بدء إجتياح روسي لأوكرانيا كارثية على كافة الأصعدة،
ترسانة الجيش الروسي:
تشير آخر الإحصائيات إلى أن قوام الجيش الروسي 3.5 مليون جندي وضابط عامل، وأكثر من مليون أحتياطي، بقوة أرضية تضم:
13 ألف دبابة مختلفة الطراز.
وأكثر من 27 ألف مدرعة متنوعة بين برمائية وبرية.
وحوال 6540 مدفع متعدد الإستخدام.
وعلى الصعيد الجوي: تمتلك روسيا 4144 طائرة حربية مختلفة بين هجومية وقوات دعم وقاذفات استراتيجية منها 789 مقاتلة.
ويراهن الروس على أسطول بحري ضخم فيه 600 قطعة بحرية بينها سفن إنزال بري وحاملة طائرات بالإضافة للغواصات.
ولعل أهم ما يتفوق به الروس على الأوكرانيين، تصنيفهم كأول قوة نووية في العالم من حيث عدد الرؤس النووية.
ترسانة الجيش الأوكراني:
بينما يتكون الجيش الأوكراني من 1.245 مليون جندي وضابط بقوة أرضية:
2430 دبابة، 2815 مدفع
وسلاح جوي 285 طائرة متنوعة، منها 42 طائرة مقاتلة.
وقطع حربية غير مجدية تقتصر على زوارق حربية وبلا أي غواصة.
وتراهن أوكرانيا على رفع قدراتها الحربية، من خلال دعم حلف الناتو والولايات المتحدة التي أرسالت 12 ألف طن ذخيرة مؤخراً.
كم تبلغ الحشود الروسية على حدود أوكرانيا:
إن أكثر ما يخيف أوكرانيا اجتياحها برياً من محورين، من الأرضي الروسية حيث بلغ عدد الجنود 100 ألف جندي حتى الآن.
وشمالاً من الأراضي البلاروسية الحليف الرسمي للروس، بقوة بلغت حتى الآن 30 ألف جندي بحسب آخر الإحصائيات.
كما يرجح اجتياح المدن الأوكرانية بحراً، عبر آلاف الجنود من خلال سفن إنزال حشدت لها موسكو مئات القطع البحرية.
وبالتالي توجيه ضربة قوية لأوكرانيا من ثلاثة مجاور وشل حركة قواتها البرية بوقت قياسي لايتجاوز أيام وفق خبراء.
سناريو محتمل للحرب:
مع أن الأرقام العسكرية لصالح قوات فلادمير بوتين، ضد قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولكن الأخير يراهن على دعم خارجي.
فبالرغم من التفوق الروسي الواضح بالعدد والعتاد، تستعد أمريكا ودول حلف الناتو على رأسهم بريطانيا وألمانيا وربما تركيا لدعم الأوكران.
حيث تتمركز قوات بحرية لحلف الناتو تقودها الولايات المتحدة بغواصات وحاملات طائرات على الحدود البحرية في البحر الأسود.
كما أن الولايات المتحدة شرعت بإرسال قوات دعم أرضي إلى كييف كرأس حربة بصد الروس، مع تحرك أقل لباقي دول الناتو.
ومن المرجح مشاركة قاذفات أمريكية وطائرات الشبح ومقاتلات F35 الأمريكية وأيضاً مقاتلات بريطانية وقوات دعم جوي ألماني.
وأيضاً ستنخرط بلا شك الطائرات المسيرة، ومنها مسيرات بيرقدار التركية التي اشترتها خلال الأعوام الثلاث الماضية من تركيا.
فهي طائرات أثبتت قدرتها ضد الروس في سوريا، قوة ردع للعربات القتالية تفوقت على أنظمة تشويش روسية حديثة.
من جانب آخر إختبرت موسكو أنظمة تشويش كهرومغناطيسية خلال الأشهر الماضية في سوريا أيضاً.
وأثببت جدارة في التسويش على المقاتلات الإسرائيلية التي قصفت منشآت إيرانية في مناطق نظام الأسد.
ويشير خبراء إلى أن وزارة الدفاع الروسية عازمة على المضي قدماً في اجتياح أوكرانيا، على الأقل لتلقين الدول الغربية درساً.
أو حتى لتجريب مدى جاهزية قواتها بعد نجاحها العسكري بسوريا وعدم وجود قوة منافسة لها خلال 7 سنوات منذ تدخلها.
ويملك الروس نقطة تفوق للحد من الامدادت البحرية للناتو إلى البحر الأسود (آزوف) من بوابة المتوسط عبر استخدام قاعدة ميناء طرطوس.
وبدعم جوي ممتاز من قاعدة حميميم في مدينة جبلة، لحماية قاعدة طرطوس بحال حشد حلفاء كييف بالبحر المتوسط.
ويمكننا القول أن طبول الحرب الروسية ستقرع من أراضيها حتى السواحل الروسية وستخلف العديد من الكوارث بين الأطراف المشتركة.