ملك الأردن يزور الحدود السورية لمحاربة مروجي المخدرات من مناطق نظام الأسد
أوطان بوست – فريق التحرير
طالب ملك الأردن عبد الثاني القوات المسلحة الأردنية بالضرب بقوة وحزم عصابات تهريب المخدرات خلال زيارة تفقدية للحدود مع سوريا.
وذلك خلال كلمة مصورة ظهر فيها بالزي العسكري بين حرس الحدود باليوم الإثنين حسب ما رصد موقع أوطان بوست.
ملك الأردن محاربة المخدرات أولوية:
وقال الملك في كلمة بثها الحساب الرسمي للقوات المسلحة الأردنية:” أنا وكل الأردنيين فخورين بدوركم في حماية حدودنا وتضحياتكم في حماية أمننا”.
وأضاف عبر جهاز اللاسلكي مخاطباً مرتبات المنطقة العسكرية الشرقية المطلة على سوريا “خاصة في محاولات التسلل والتهريب”.
وتابع” كلي ثقة بقدرات الجيش العربي على حماية حدود بلادنا دائماً كما فعلتم في أصعب الظروف التي مررنا بها، تحياتي للجميع والمعنويات عالية”.
ونقلت وكالة البترا الرسمية عن الملك قوله:” نقدر تضحيات نشامى الجيش العربي في الذّود عن أمن الوطن والحفاظ على استقراره”
وأنه شدد على ” ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب بهدف حماية مجتمعنا وشبابنا”.
وبينت الوكالة أن قواعد الاشتباك المعمول بها مؤخراً حيدت 29 شخص من مهري المخدرات منذ مطلع العام 2022.
وتمكن حرس الحدود من ضبط 17348 كف حشيش ونحو 16 مليون حبة مخدر، مثل الكبتاغون وغيرها من السموم.
معاناة الأردن مع المهربين من مناطق الأسد:
وشهدت الحدود الأردنية خلال السنوات الماضية نشاطاً كبيراً لمهربي المخدرات والأسلحة مستخدمين شتى الطرق والوسائل.
حيث يتصدى حرس الحدود أسبوعياً لمحاولة تسلل آليات وأشخاص من الجانب السوري حيث تسيطر حكومة بشار الأسد.
يتم خلالها الاشتباك مع المهربين الذين إما يتراجعون نحو المناطق السورية، أو يقتلون بنيران القوات الأردنية، والتي تخسر عناصر من جانبها أيضاً.
ولم تنفع تصريحات كبار الضباط بالجيش الأردني وإجراءاتهم بالحد من عمليات التهريب التي تزداد يوماً بعد يوم.
عبر الأراضي الأردنية التي تعتبر بوابة دول الخليج العربي لتصريف المواد المخدرة بكافة أنواعها، مما ينعكس سلباً على المجتمعات العربية.
ويرى مراقبون أن زيارة العاهل الأردني (الملك عبد الله) للمنطقة الشرقية المتاخمة للحدود مع نظام الأسد تحمل رسائل هامة للجانب السوري.
بأن الأردن بالرغم من تطبيعها العلاقات مع نظام الأسد وإعادة العلاقات التجارية عبر المعابر الحدودية، مستعد شعباً وحكومة للتصدي للمهربين.