زعيم الطائفة الروحية الدرزية يطالب الحاكم الروسي بدمشق بمعبر بري مع الأردن
أوطان بوست – فريق التحرر
كشف الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية عن نتائج اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث بوتين في موسكو بعد زيارة رسمية.
حيث طالب الشيخ طريف ممثلي الحكومة الروسية بتحسين أوضاع منطقة السويداء وإنشاء مشاريع اقتصادية فيها، بحسب ما رصد موقع أوطان بوست.
الطائفة الدرزية تطالب بمعبر مع الأردن:
ونشرت صفحة الشيخ طريف الرسمية نتائج مباحثاته مع كبار المسؤولين الروس (ميخائيل بوغدانوف-ألكسندر لافرينتيف) ممثل موسكو بسوريا والشرق الأوسط.
وقالت إن الجلسة عقدت بشكل طارئ، بين فيها طريف الأوضاع في السويداء وجبل العرب (الدروز) مستعرضاً تسلسل زمني للأحداث بالمنطقة.
وأضافت أنه وضح للجانب الروسي أسباب الاضطرابات بالسويداء وأسباب خروج الأهالي بمظاهرات بالشوارع وما تبعها من أحداث أمنية.
وقدم الشيخ موفق عدة مقترحات إلى الجانب الروسي على رأسها، افتتاح معبر مع المملكة الأردنية، أسوةً بمدينة درعا المجاورة لنحسين الاقتصاد بالسويداء.
وحث على إيجاد آلية، تقدم من خلالها المساعدات لأبناء الطائفة بالجبل، لما لها من دور في تخطي الأزمة الاقتصادية الحالية وتخفيف الاحتقان الشعبي.
وناشد موفق الروس، بضرورة المبادرة لإنشاء مشاريع اجتماعية واقتصادية لتنمية الاقتصاد المجتمعي في الجبل، مشيداً بدور الروس بتوزيع المعونات الإنسانية.
كما أكد على ضمان مكانة ودور للدروز في الدستور السوري عبر التسوية السياسية الجارية بسوريا تحت رعاية دولية.
ونوه إلى أهمية الحفاظ على كرامة أهالي المنطقة، بضمان حقوقهم الأساسية ومنع ممارسات أجهزة أمن الأسد، من ملاحقات واعتقالات ومعالجة قضايا المطلوبين.
ما هو الرد الروسي على مقترحات طريف؟
وبحسب بيان صفحة الشيخ طريف، أبدا الجانب الروسي تفهمه للمواقف والمطالب المطروحة من قبله وما نقله من صورة لأوضاع الجبل والسويداء.
وقدم لافرنتيف وبوغدانوف وعوداً بدراسة المقترحات مع وزارة الدفاع الروسية، ومختلف القوى العاملة في سورية، في إشارة لإيران وميلشياتها.
وذلك من أجل ضمان عودة الأمان إلى شوارع السويداء وإيجاد السبل الملائمة لإيصال المعونات الإنسانية المطلوبة.
ومتابعة الأمور العالقة مع حكومة الأسد، عبر قنوات مباشرة بين الطرفين حتى يتم تحقيق المطالب على أرض الواقع.
وزعم المبعوث الخاص لسوريا لافرنتييف ، أنه ناقش مع رأس النظام بشار الأسد قبل أسابيع الأوضاع الراهنة بالجنوب السوري.
واتفق الجانبان بنهاية الاجتماع على اتخاذ خطوات عملية وقريبة زمنياً، لحل القضايا من قبل الدولة الروسية والشيخ طريف موفق.
وعد مراقبون أن تحرك الدروز بسوريا عبر ممثلهم القادم م فلسطين لحل أزمة السويداء في موسكو دليل على عدم تغيير عقلية نظام الأسد.
وتبرز أيضاً دور بشار وحكومته الهامشي بالبلاد، بعد مناقشة قضية احتجاجات محلية مع مبعوث روسي(لافرنتيف) يعتبر بمثابة حاكم عسكري بسوريا.