صورة مؤلمة تلخص ألم السنين .. رجل سوري مبتور الساق يحمل طفله الذي يفقتقد لأطرافه السفلية والعلوية وسط مناشدات لعلاجه

صورة مؤلمة تلخص ألم السنين .. رجل سوري مبتور الساق يحمل طفله الذي يفقتقد لأطرافه السفلية والعلوية وسط مناشدات لعلاجه
أوطان بوست – فريق التحرير
فازت صورة مؤلمة، يظهر فيها رجل سوري وهو يحمل طفله الصغير، في جائزة “سيينا” الدولية، وذلك في إطار العام 2021.
وبحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد حملت الصورة في طياتها، تفاصيلاً مؤلمة ومؤثرة للغاية.
صورة تلخص الحكاية
ظهر في الصورة، التي فازت بجائزة “سيينا” للصورة، رجل مبتور الساق الأيمن، ويستند إلى عكازه، وهو يحمل طفله الصغير.
إلا أن طفله، هو حكاية أخرى بكل المقاييس .. حكاية ربما يتلخص شرحها بكلمتان خفيفتان، ولربما تحتاج لمجلدات عدة في الشرح.
فقد بدى الطفل في الصورة، بدون أطراف سفلية، وبطرف علوي واحد فقط، بينما يحمله والده، الذي يعاني من بتر ساقه الأيمن.
وحملت الصورة عنوان “مشقة الحياة”، لما تحمله من تفاصيل مفيلة بتلخيص المشهد السوري، وحجم الألم الذي يعيشه السوريون.
مناشدة لعلاج الطفل
علق والد الطفل، على الصورة الملتقطة لهما، خلال حديث تلفزيوني له، رصده موقع “أوطان بوست”.
وقال: إن الطفل ولد بدون أطراف سفلية أو علوية، وهذا ما يسمى بخلعوالولادة، على خد قول والد الطفل.
وأضاف أن طفله، ولد بهذه الحالة، لأن والدتهواضطرت لتناول أدوية عقب إصابتها بمرض الغثيان، قبل سنوات عدة في سوريا.
وأشار إلى أن الأم اضطرت لتناول تلك الأدوية، بسبب استنشاقها لمادة “غاز الأعصاب”، الذي أطلقه نظام الأسد خلال سنوات الحرب.
وطالب والد الطفل المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية الدولية، بالالتفات لحالة طفله، والتحرك من أجل علاجه، وإعانته على التخلص من الإعاقة.
ولفت إلى أنه لا يريد ساقاً اصطناعياً له، بل يريد فقط مساعدة طفله، من خلال تركيب أطراف اصطناعية له.
وأردف قائلاً: “أتمنى من تركيا أو كندا أو ألمانيا، بأن يتطلعوا لمساعدة طفلي الصغير، والسعي من أجل أن يكمل حياته بشكل طبيعي”.
تجدر الإشارة إلى أن الصورة الفائزة بجائزة “سيينا”، كانت قد التقطت بعدسة المصور التركي “محمد أصلان”، في مدينة الريحانية جنوب تركيا.