بوتين يستعرض صواريخ حاملة لرؤوس نووية وسط مخاوف من اندلاع حرب عالمية
أوطان بوست – فريق التحرير
استعرضت القوات الروسية عدداً من الصواريخ البعيدة المدى ولبالستية القادرة على حمل رؤوس نووية تحت إشراف الرئيس فلادمير بوتين استعداداً لحرب نووية.
الاستعراض تم اليوم السبت بمناورات مشتركة مع بيلاروسيا باسم التدريب الخاص بقيادة القوات المسلحة الروسية بحسب ما رصد موقع أوطان بوست.
بوتين يستعد لحرب نووية:
وقال متحدث باسم الرئاسة الروسية أن المناورات تمت تحت إشراف فلادمير بوتين وبحضور نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
بغية اختبار قوات ردع استراتيجية روسية، شاملةً صواريخ كليبر (المجنحة) وصواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.
ونشرت وكالة نوفستي صور لبوتين و لوكاشينكو يشرفان على التدريبات “الخاص بقيادة القوات المسلحة الروسية” من غرفة العمليات الرئاسية في الكرملين.
وبحسب الوكالة تدريبات اليوم ، تزامنت مع دخول مناورات (حزم الاتحاد) بين البلدين على الأراضي البيلاروسية بمرحلتها الأخيرة.
وأضافت” جرت التددريبات بمشاركة القوات الجوفضائية وقوات المنطقة العسكرية الجنوبية والقوات الاستراتيجية الروسية”.
أيضًا “أسطولي البحرين الشمالي والأسود في الجيش الروسي”، على خلفية التصعيد الحاد في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا.
وقالت مصادر عسكرية أنه تم خلالها: عمليات إطلاق تجريبية لصواريخ باليستية فرط صوتية من طراز (كينجال).
تم خلالها إطلاق صواريخ نوع كليبر من سفن وغواصات، وصاروخ فرط صوتي من طراز (تسيركون) على أهداف بحرية وبرية.
وتابعت بالإضافة لصاوريخ ، مجنح نوع (إسكندر) ، بالستي عابر للقارات نوع (يارس) وآخر نوع سينيفا.
وأوضح الكرملين أن هذه التدريبات مخطط لها مسبقاً، للوقوف على جاهزية الأسلحة والسفن والغواصات والطائرات.
والتأكد من ” موثوقية الأسلحة التابعة للقوات الاستراتيجية النووية وغير النووية في الجيش الروسي” مشيراً لنجاح كامل الصواريخ بالاختبارات.
وفي سياق متصل أكد وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) تنفيذ قوات بلاده لعمليات تحكم بالسلاح النووي خلال التدريبات الاستراتيجية.
اضطرابات في أوكرانيا:
من جانبها بدأت القوات الأوكرانية حملة عسكرية ضد متمردين موالين للنظام الروسي قبل استغلال موسكو لهم.
شملت إقليمي لوغانست ودونتيسك شرقي أوكرانيا، بحثاً عن اشخاص يلغمون مباني حكومية ويفتعلون أعمال شغب.
فيما ذكرت مصادر أن نحو آلاف مواطن من الأقاليم المذكورة نزحوا إلى داخل الأراضي الروسية بعد اندلاع اشتباكات.
وأشارت إلى وجود لعبة من موسكو بافتعال أزمة نازحين من أوكرانيا، ولاجئين في أراضيها للتدخل عسكرياً وحمايتهم.
وكانت الإشارة ان القوات الروسية حشدت أكثر من 120 عسكري وعشرات آلاف القطع الحربية المختلفة قبل نحو شهر.
مدعيةً أنها تجري مناورات عسكرية طبيعية مع جارتها بيلاروسيا، الامر الذي اثار استياء حلف الناتو.
حيث اعتبر الأخير أن موسكو عازمة على اجتياح أوكرانيا لمنعها من الانضمام للناتو وتهديد الأمن القومي الروسي.
تجدر الإشارة أن الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا، لا تصدق ادعاءات موسكو بأن هذه الحشود هي فقط للمناورات ورفع القدرات.
خاصة بعد حدوث تفجيرات في مباني حكومية أوكرانية، واصدار قرار روسي بالتعبئة العامة لجنود الاحتياط، مما يرجح اندلاع حرب كبرى ربما تكون عالمية ثالثة.