تسريبات تكشف رصيد أموال عبد الحليم خدام ومحمد مخلوف خال بشار الأسد في سويسرا
أوطان بوست فريق التحربر
كشفت بيانات عملاء بنك كريدي سويس عن حجم أموال الحاشية المقربة من نظام الأسد وخاله محمد مخلوف التي جمعت خلال فترة نشاطهم بسوريا.
ووفق الصحيفة فإن البيانات المسربة كشفت تفاصيل أكثر من 30 ألف عميل بينهم عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية السابق وخال بشار محمد مخلوف.
حيث حاز كل منهما على أموال طائلة مقيد في ثاني أكبر بنوك سويسرا بحسب ما رصد فريق أوطان بوست بالتقرير المنشور بصحفة زود دويتشه تسايتونغ.
رصيد عبد الحليم خدام بسويسرا:
وبينت الصحيفة أن نائب رأس النظام السوري الأسبق، جدول في حسابه المفتوح أسهم شركات وقصور فخمة وعشرات ملايين الدولارات.
وأضافت أن حسابه بالبنك مشترك مع زوجته وأبناءه الثلاثة، تمكنت خلاله العائلة من تكديس ثروة طائلة بالنسبة لموظف حكومي.
فالحساب تم افتتاحه في عام 1994 واستمر الضخ إليه حتى عام 2003 ليصل أعلى مبلغ فيه 90 ملين فرنك فرنسي ما يعادل 102 مليون دولار.
وتابعت الصحيفة أن البنك لم يعلق على مصير رصيد خدام، مكتفياً بالعمل بالسياسات الملزمة لديه، باللوائح ذات الصلة.
أي أن ثروة خدام التي كونها خلال 35 سنة عمل بأروق النظام السوري، انتقل إلى أبنائه بعد موته في عام 2020 مخفياً العديد من الأسرار.
حيث شغل أهم منصبين بعهد حافظ الأسد وابنه منذ عام 1970 حتى 2005، في كرسي وزير الخارجية، ونائب لرئيس الجمهورية.
ونوهت الصحيفة إلى أن خدام يعتبر رجل سياسي فاسد، حاز الكثير من الأموال من صفقات مشبوهة دولية وإقليمية ومحلية.
مذكرةً بعلاقته المميزة مع رفيق الحريري في التسعينات من القرن الماضي، حيث قدم إليه الأخير ما سميت بالحسنات (رشاوي).
مقابل دعم نفوذه بلبنان التي كانت أراضيه تحت سيطرة الجيش السوري أبان تدخله لحل نزاع مسلح اختلقه هو بين اللبنانيين والفلسطينيين.
أيضاً لا تزال صفقة إخفاء نفايات نووية تابعة لدولتي فرنسا والمانيا في الصحراء السورية متعلقة بفترة وجود خدام بوزارة الخارجية.
حيث تؤكد تقارير أنه تلقى أموالاً طائلة لدفنها معززًا ثروته التي استحوذ عليها من خلال سرقات وتسهيلات ومشاريع بسورية.
أموال خال بشار الأسد محمد مخلوف:
كما ظهر اسم شقيق زوجة حافظ (أنيسة) بين الحسابات المسربة من بنك كريدي السويسري خلال فترة امتدت لما بعد حكم حافظ.
ولم تحدد الصحيفة حجم الأموال الخاص بمحمد مخلوف الذي عمل محاسباً خاصًا لصهره حافظ خلال 30 عام من حكمه.
كون من خلاها ثروة طائلة عبر صفقات النفط والغاز، العقارات والتبغ وقطاع المصارف الذي كان حكراً على عائلة الأسد.
ويعتقد أن ثروة مخلوف عشرات أضعاف ثروة خدام، بسبب قربه من العائلة الحاكمة ومركزه السياسي الخفي بأروقة القصر الجمهوري بنفوذ يتجاوزه.
وايضاً توفي محمد مخلوف عام 2020 ولم يعرف مصير ثروته وأملاكه الخارجية، ولكن من المؤكد تم اقتسامها بين أبنائها وعائلة الأسد الشريكة.
تجدر الإشارة الى توجه المسؤولين العرب والرؤساء نحو البنوك السويسرية كان نهجاً سائداً خلال التسعينات لما تتمتع به من سرية واستقرار أمني.
قبل أن تكشف تسريبات سابقة وحالية حساباتهم المصرفية مما سلط الضوء على ثروات بلدان عربية وأخرى افريقية عاش افرادها بفقر وجوع لسنوات.