ما مدى تأثير تطورات أوكرانيا على الملف السوري وهل بإمكان روسيا تحويل سوريا إلى ساحة صراع مع الغرب ؟

ما مدى تأثير تطورات أوكرانيا على الملف السوري وهل بإمكان روسيا تحويل سوريا إلى ساحة صراع مع الغرب ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
مع تأزم الأوضاع في أوكرانيا، كثرت التساؤلات حول مدى تأثير الملف الأوكراني، على سير وتطورات الملف السوري الهادئ نسبياً.
فقد أكد محللون ومراقبون، أن الملف الأوكراني هو من أبرز الملفات الدولية الشائكة، التي من شأنها التأثير على الملف السوري.
تأثر سوريا بأوكرانيا
يرى القيادي في المعارضة السورية، العميد “فاتح حسون”، أن الملف الأوكراني يحمل في طياته تداعيات دولية، تؤثر على الملف السوري.
وقال حسون: إن موسكو تصر على ربط الملف السوري بالأوكراني، بهدف خلط الأوراق الدولية، وبعثرتها هنا وهناك، على حد قوله.
وأضاف القيادي أن هناك الكثير من الدلائل والوقائع، التي تشير إلى إصرار روسيا على الربط ما بين الملفين الشائكين.
وأشار حسون إلى أن من أبرز تلك المؤشرات، تكمن في إرسال موسكو وزير دفاعها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية قبل أسبوع.
فقد زار وزير الدفاع الروسي القاعدة يوم الثلاثاء الماضي، وأقدم على تكريم الطيارين الروس، الذين ساهموا بقمع وإبادة ملايين السوريين.
وأوضح القيادي المعارض، أن تلك الزيارة جاءت في وقت يشهد فيه الملف الأوكراني توتراً حثيثاً، على الصعيد الدولي والإقليمي.
ولفت حسون إلى أن روسيا أرادت إيصال رسالة للولايات المتحدة من خلال تلك الزيارة، مفادها أن الشعب الأوكراني سيكون ذات مصير نظيره السوري
في حال اعترض أحداً طريق موسكو في أوكرانيا، الرامي للسيطرة على جزيرة القرم، وذلك وفقاً لما نقله موقع “العربي الجديد”.
وختم حسون حديثه بالقول: إن أكثر ما يقلق السوريين هو روخ روسيا للغرب، مقابل السماح لها بنفوذ سياسي واقتصادي أكبر في حوض البحر المتوسط.
سوريا ليست ساحة مواجهة بين الغرب والروس
استبعد الكاتب الصحفي “فراس علاوي”، أن تكون سوريا هي ميداناً للمواجهة بين روسيا من جهة، ودول الغرب من جهة أخرى.
وبين علاوي أن سوريا لا يمكن أن تتحول لساحة تحتضن صراعاً مفتوحاً بين الغرب والروس، إلا في حال نشوب حرب عالمية.
وأردف الكانب أن الملف السوري ليس من يتحكم فيه هم الروس والأمريكيين فقط، بل هناك قوى أخرى، مثل إيران وتركيا.
وتابع علاوي: كما أن للروس قاعدة عسكرية مرعبة في اللاذقية، فهناك أيضاً قاعدة لحلف شمال الأطلسي “إنجرليك”، في الجنوب التركي.
وبالتالي فإن روسيا لا ترغب بتحويل سوريا إلى ساحة للصراع مع دول الغرب، وفقاً لما قاله علاوي.